مسألة الكحل في النحو العربي:
هي إحدى مسائل اسم التفضيل,وهي المسألة التي يجيزفيها أكثرهم أن يرفع فيها اسم التفضبل اسمًا ظاهرًا.وضابطها كما ذكرابن هشام ـ رحمه الله ـ في قطرالندى:[أن يكون في الكلام نفي بعده اسم جنس موصوفٌ باسم تفضيل, بعده اسم مفضل على نفسه باعتبارين ]
ويتضح هذا الضابط ـ بإذن الله ـ بعدتطبيقه على المثال:
مارأيت رجلا أحسن في عينه الكحلُ منه في عين زيد.فالكلام هنا فيه نفي وهو[مارأيت]وبعده اسم جنس وهورجل وقد وُصِفَ بلفظة[أحسن]وهي اسم تفضيل,وبعد اسم التفضيل لفظة مفضلة على نفسها باعتبارين وهي لفظة الكحل ,باعتبار أنّه كحل وباعتيار أنّه في عين زيد,أي أن الكحل حسنٌ لأنّه كحل وزاد حسنه لأنّه في عين زيد.
ويكون تقدير الكلام هنا:مارأيت رجلا حسُنَ في عينه الكحل كحسنه في عين زيد.فعملت [أحسن] عمل حسُنَ.
ومن الأمثلة أن نقول:ماغرست شجرًا ألذ في ثمره الأكل منه في شجرالنخل.فالثمرلذيذ لأنّه ثمر ولأنّه ثمر النخل.
ومثال مايشبه النفي أن أقول في الاستفهام مثل:هل أكرمت جنديًا أجمل على عاتقه السيفُ منه على عاتق سعد.فالسيف جميل لأنّه سيف ولأنّه على عاتق سعد.
المسألة الكحلية:
فاعل اسم التفضيل ضمير مستتر دائماً ولا يرفع اسماً ظاهراً
إلا في مسألة سماها النحاة ( المسألة الكحلية )
ومثالها قولهم: مار أيتُ رجلاً أحسن في عينه الكحلُ منه في عين زيد
أحسن:صفة لرجل * الكحل:فاعل أحسن
وشروط هذه المسألة كما تبدو في المثال:
1_أن يُسبق اسم التفضيل بنفي *
2_أن يكون مرفوعه أجنبياً عنه
3_ أن يكون مرفوعه مفضّلاً مرتين (فالكحل أفضل في العين منه في غير العين ،وهو أفضل في عين زيد منه في عين غيره )
وضابط هذه المسألة صحة حلول الفعل محله فيقال: ما رأيت رجلاً حَسُنَ في عينه الكحلُ كما حسن في عين زيد )
مسألة الكحل ……..مثال على عمل اسم التفضيل : أكحل .
مسألة الكحل هي :
” ما رأيت رجلا أحسنَ في عينيه الكحلُ منه في عيني زيد “
وهنا تُعرب كلمة ( أحسن ) على أنها مفعول به ثانٍ للفعل ( رأى ) * وتعرب كلمة الكحل على أنها فاعل لاسم التفضيل ( أحسن ) .
وقد سمعها سيبويه برواية أخرى : ما رأيت رجلا أحسنُ في عينيه الكحلُ منه في عيني زيد .
وبذلك تجوز الروية بالوجهين * على اعتبار أن ( أحسن ) بالرواية الثانية مبتدأ مرفوع *
والكحل : خبر مرفوع * والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر في محل نصب نعت لكلمة ( رجلا ).
وعلى أية حال فإن تعدد الروايات يُضعف من بناء القوانين النحوية في هذه المسألة .
ويرى سيبويه أن اسم التفضيل أبعد المشتقات عن العمل .