عقبة الملك فهد بالباحة

عقبة الملك فهد بالباحة

على ارتفاع أكثر من الفي متر عن سطح البحر، تقع عقبة الملك فهد بالباحة حيث تربط سراة الباحة وتهامتها،
لتمثل أحد أهم الشرايين التي تم تشييدها قبل ثلاثة عقود
بتكلفة تزيد عن 600 مليون ريال.حيث تم افتتاحها عم 1406 هـ

طول عقبة الباحة

عقبة الباحة هي الأطول بين مثيلاتها على مستوى المملكة بطول يدنو من 30 كيلو مترًا . وتحتوي على 25 نفقًا يشق جبال الباحة الشامخة.تعبر الأكثر في عدد المنحنيات والتعرجات  لكثرة الجبال والتلال التي تخترقها وعدد الجسور التي تزيد عن ستين جسرا معلقًا .

الشكل الهندسي لعقبة الباحة

في شكل هندسي فريد في الامتداد والارتفاع وتقنية التركيب تمتدّ عقبة الباحة من أعلى السراة إلى تهامة المخواة،وهي أول عقبة تتم صيانتها بواسطة معدات هيدروليكية
لاجراء عمليات الرفع والتثبيت وقياس درجات التحمل،
خاصة بعد انهيار أحد الجسور الذي أودى بحياة سائق لانعدام الرؤية بفعل الضباب الكثيف وعدم علمه بالفراغ الذي خلفه الجسر بعد الانهيار الذي حدث بسبب الأمطار والسيول التي أثرت على قاعدة المتربعة في طريق السيل المنحدر بشدة من جبال السراة .

 

آفاق سياحية في عقبة الباحة

فتحت عقبة الباحة الآفاق امام محبي السياحة الشتوية، وشجعت سكان المرتفعات للبحث عن الدفء في المناطق الساحلية والتي يعبرونها من خلال تلك العقبة، والتي تحولت إلى بوابة بين فصلين؛ شتاء الشمال القارس، ودفء السواحل في تهامة، حيث تتقاطر القوافل للتمتع بالمنتزهات والحدائق، وكذلك شواطئ البحر الاحمر الممتدة على ساحل البحر الدافئ، وتتوافد أعداد كبيرة من الزوار والمتنزهين خلال فصل الشتاء، وشهدت معظم المتنزهات والشقق المفروشة ومحلات تقديم الأغذية ومستلزمات وأدوات الصيد والخيام نشاطًا ملحوظًا من قبل محبي الطبيعة البحرية والشواطئ الدافئة التي تتميز بها سواحل البحر الاحمر، ففي محافظة القنفذة يوجد العديد من الشواطئ والجزر التي تتميز بها ومنها شاطئ القنع، وشاطئ حنيش والكورنيش الجنوبي والغربي وشاطئ الجمعيات بالقوز وجزيرة أم القماري وجزيرة ثرى وجزيرة جبل الصبايا. وفي وادي قنونا شرقي القنفذة المنحدر من جبال السروات والذي يتوافد إليه الشباب والعائلات من الصباح الباكر إلى قبيل غروب الشمس تحت الأشجار الوارفة الظلال وأمام جداول المياه العذبة الصافية، كما يوجد العديد من الاودية التي تمتد من اسفل العقبة وحتى الساحل حيث تمثل الأودية وجهات سياحية هامة تسهم في تنشيط حركة السياحة الداخلية، حيث توفر هذه الأودية مساحات كبيرة من الظلال الواسعة ومواقع ترفيه وتخييم بين ربوعها الخضراء ومياهها الجارية حيث نجد الكثير من الأسر والمجموعات السياحية تقوم بزيارة هذه الأودية لقضاء أوقات الفراغ وسط مجاري هذه الأودية وذلك للاستمتاع بما أوجدته الطبيعة من مناظر خلابة ومياه جارية وظلال واسعة تعيد لذهن السائح نشاطه المتأمل في جمالية التنوع الطبيعي، حيث يمثل التداخل بين الخضرة والتكوينات الصخرية ومن حولها المياه الجارية التي تسهم في تلطيف الموقع السياحي أبرز سمات الأودية التهامية لذا فإن انتشار هذه الأودية اسهم في تشجيع حركة السياحة من أجل الاطلاع وحب المغامرة وسط معالم سياحية فريدة.

 

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version