قصة النملة والهدهد مع سليمان

قصة النملة والهدهد مع سليمان

ذكر الله تعالى النملة والهدهد في كتابه الكريم , وهما الحشرة والطير الذين ذكر في القرآن أنهم تكلموا لنبي الله سليمان عليه السلام . وسنتعرف على قصتهما في هذا المقال عبر بوابة المعرفة اشراق العالم. فقد أكرم الله تعالى سيدنا سليمان  عليه السلام مثلما أكرم والده داوود عليه السلام، فقد كانا عبدين صالحين من عبيد الله الصالحين، حيث قال تعالى: ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَ سليمان  عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ)، وقال تعالى أيضا: ( وَدَاوُودَ وَسليمان  إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ  (78) فَفَهَّمْنَاهَا سليمان  وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ  (79) وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ  (80) وَلِسليمان  الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ  (81) وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ).

قصة الهدهد

قصة الهدهد من عجائب قصص القرآن الكريم , التي لا يملك إلا أن نعتبر ونستمتع بقصة الهدهد الشيقة مع نبي الله سليمان عليه السلام , عندما كان غائبًا فسأل عنه سليمان عليه السلام , ولم يسأل عنه من فراغ , فلذلك قصة أوردته كتب التفسير .

لماذا سأل سليمان عن الهدهد؟

وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20)

يقول تعالى ذكره: ( وَتَفَقَّدَ ) سليمان (الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ ). وكان سبب تفقده الطير وسؤاله عن الهدهد خاصة من بين الطير, ما حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا المعتمر بن سليمان, قال: سمعت عمران عن أبي مجلز, قال: جلس ابن عباس إلى عبد الله بن سلام, فسأله عن الهدهد: لم تفقَّده سليمان من بين الطير فقال عبد الله بن سلام: إن سليمان نـزل منـزلة في مسير له, فلم يدر ما بُعْد الماء, فقال: من يعلم بُعْد الماء؟ قالوا: الهدهد, فذاك حين تفقده.
حدثنا محمد, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا عمران بن حدير, عن أبي مجلز, عن ابن عباس وعبد الله بن سلام بنحوه.
حدثني أبو السائب, قال: ثنا أبو معاوية, عن الأعمش, عن المنهال, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس, قال: كان سليمان بن داود يوضع له ستّ مائة كرسي, ثم يجيء أشراف الإنس فيجلسون مما يليه, ثم تجيء أشراف الجن فيجلسون مما يلي الإنس قال: ثم يدعو الطير فتظلهم, ثم يدعو الريح فتحملهم, قال: فيسير في الغداة الواحدة مسيرة شهر, قال: فبينا هو في مسيره إذ احتاج إلى الماء وهو في فلاة من الأرض, قال: فدعا الهدهد, فجاءه فنقر الأرض, فيصيب موضع الماء, قال: ثم تجيء الشياطين فيسلخونه كما يسلخ الإهاب, قال: ثم يستخرجون الماء. فقال له نافع بن الأزرق: قف يا وقاق، أرأيت قولك الهدهد يجيء فينقر الأرض, فيصيب الماء, كيف يبصر هذا, ولا يبصر الفخّ يجيء حتى يقع في عنقه؟ قال: فقال له ابن عباس: ويحك إن القدر إذا جاء حال دون البصر.

قصة النملة مع سليمان عليه السلام

يومًا ما تحرك سيدنا سليمان  عليه السلام وجيشه العظيم المكون من أعداد كبيرة من الجن، والإنس، والطيور، والحيوانات، وكان موكب الجيش عظيما، ويمتلك من الأسلحة الكثير والكثير، وكان الجيش دائما يتحرك في صفوف وفي انتظام متناهي، ومر الجيش فوق أرض بنى النمل فيها بيوتهم.

ولما رأت أحدى النمل موكب جيش سيدنا سليمان  عليه السلام قادما  في اتجاه بيوت النمل، ورأت قوته، صرخت بأعلى صوتها، وقالت: ( يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سليمان  وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)، وقفت النملة بكل شجاعة وقوة تنقذ بيوت كل النمل من هلاك مؤكد، وقفت ولم تهرب لكي تنجو بحياتها، بل ضحت بحياتها من أجل أمة النمل أجمع.

ولما سمع سيدنا سليمان  عليه السلام حديثها مع أبناء أمتها من النمل ابتسم، وقال مناجيا ربه الكريم الوهاب: ( فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ)، وأمر سيدنا سليمان  عليه السلام جيشه العظيم أن يغيروا مساره حتى لا يتم دهس بيوت النمل ولا يهدموها أثناء سيرهم.

فيديو قصة النملة والهدهد مع سليمان عليه السلام

وهنا حديث شيق عن  قصة النملة والهدهد وبلقيس مع سليمان عليه السلام , قصة من عجائب الله في الدنيا, الفيديو من إلقاء الدكتور فاروق السامرائي .

https://www.youtube.com/watch?v=3ETgeWxNvyQ

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version