العلاج أبسط مما تتخيّل : ” جيب لك كرسي وحط غراء واجلس ” !

العلاج أبسط مما تتخيّل : ” جيب لك كرسي وحط  غراء واجلس ” !

لم يقتنع الكثيرون من أصدقاءنا بأن المقولة الشعبية ” خل بعيد حبك يزيد ” هي سر السلامة ,إلاْ بعد فوات الآوان , فمنهم من فقد غاليًا عليه بسبب المخالطة , ومنهم من يعاني الكبت والألم الفكري عن حالة أحد أحبابه المُطبّب على السرير الأبيض , (شفى الله ورحم من فُقد ) .

 

 

 

 

 

 

التباعد الاجتماعي هو الحل

في كل زمان يدأب عقلاء المجتمع _ عند تفشي وباءٍ ما _ إلى عزل المصاب وكذلك الابتعاد قدر الإمكان عن المقاربة والاجتماع حتى تزول الغمة .يحكي لنا التاريخ قصة الموت الأسود ” الطاعون” الذي فتك بالعالم والجميع بالتأكيد قد قرأ وتمعّن في الحكايات التاريخية عن ذلك الوباء , جميعنا يصعب علينا أن نتخيل الواقع في هذه الفترة، لتصوُّر كيف كان الموت الأسود حقًّا. عليك أن تتخيل أن ثُلث الأشخاص الذين تعرفهم، أو ثُلث البشر الذين تراهم يسيرون حولك في الشارع، قد اختفوا فجأةً. لا يُمكن تصور شكل العالم الذي فقد ثُلث سكانه في غضون ست سنوات، لكنه حدث مرة واحدة فقط في التاريخ.

كان الحل الذي توصّل إليه الأطباء والحكماء في ذلك الوقت هو عزل المرضى , والابتعاد عنهم , وكذلك التباعد الاجتماعي , فقد كانوا يبعثون الرسائل لبعضهم عن طريق الحمام الزاجل , لمدة عام كما ذكرت كتب التاريخ .

لفت نظري مقطع طريف لأحد مشاهير ” شناب شات ” عندما سأله صديقه من باب الدعابة : ما هو علاج كورونا ؟, فقال: العلاج أبسط مما تتخيل !  , ( جيب لك كرسي وحط عليه ” غراء ”  واجلس !!!  )  .

كورونا ليس الأول

لم يكن وباء هذا العصر ” كورونا” هو الأول في تاريخ الموت , والخوف والرعب …فقد كان هناك أوبئة مرعبة قبله. ” مثل طاعون أثينا عام 430 قبل الميلاد، والذي أهلك معظم أهلها، وربما كان سببه التيفوس. والطاعون الأنطوني من 165 إلى 180 بعد الميلاد، والذي خلَّف مصائب هائلة في الإمبراطورية الرومانية، في عصر «ماركوس أوريليوس»، وكذلك «طاعون جستنيان» عام 541 ميلادية، والذي قتل ملايين البشر، وانتشر حول البحر الأبيض المتوسط وفرنسا وألمانيا، وربما الجزر البريطانية كذلك”.

كيف انتهت وكيف تلاشت _ بحمد الله _ ؟  , عن طريق فرض القيود والبعد عن الرغبات النفسية , وكبح لجام الاشتياق , لمجالسة صديق , أو زيارة حبيب , فإن الأمراض جميعها تموت عندما لا تجد من يتناقلها . مشكلتنا جميعًا أننا لا نصدّق حتى نشعر بالألم … أكبحوا لجام الشوق حتى ينتهي الوباء , فهذا هو علاج “كورونا” الأكيد  ( بإذن ربي )  .

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version