ما هو وقت إخراج زكاة الفطر؟ بين الوجوب والجواز وكراهة التأخير

ما هو وقت إخراج زكاة الفطر؟ ، السؤال الذي يتردد كل عام في مثل هذا التوقيت أي في شهر رمضان المبارك وخاصة قرب نهايته، لذا سنستعرض في هذا المقال أقوال الفقهاء بخصوص وقت إخراج زكاة الفطر بين الوجوب والجواز وكراهة التأخير، وكذلك سنتحدث عن الحكمة من وجوب زكاة الفطر على المسلم، وكيف أنها طهرة للصائم وطعمة للمساكين، وفيها إغناء لهم عن السؤال في يوم العيد.

ما هو وقت إخراج زكاة الفطر؟

أولاً: وقت جواز إخراجها:

يرى الحنفية أنه يجوز إخراج زكاة الفطر منذ اليوم الأول من شهر رمضان الكريم، بينما يرى المالكية جواز إخراجها قبل يوم عيد الفطر بيوم أو يومين فقط ولا يجوز قبل هذا.

ثانياً: وقت وجوب إخراج زكاة الفطر:

يرى الحنابلة والشافعية أن زكاة الفطر تجب عند غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان، بينما الحنفية والمالكية يرون أنها تجب مع بزوغ فجر يوم العيد.

أما بالنسبة للكراهة فلا يرى الحنفية كراهة في تأخيرها لبعد العيد،بينما الشافعية يرون كراهة في تأخيرها لبعد صلاة العيد،ويرى الحنابلة أن الكراهة في تأخيرها إلى آخر يوم العيد، ويرى المالكية أن زكاة الفطر لا تسقط أبداً عن المسلم ويجوز إخراجها بعد صلاة العيد.

الحكمة من إخراج زكاة الفطر:

تعد زكاة الفطر بمثابة كفارة للصائم عن أي تقصير أو نقص في صومه، لعل الله يغفر له بها ذلاته في الصيام، فعن بن عباس رضي الله عنهما  قال “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين” ، كما أنها تغني آخذيها في أوقات العيد عن المسألة والحاجة لذا كان لها وقت محدد تجب فيه ووقت يجوز فيه إخراجها للتسهيل على مخرجها والتوسيع على آخذها.

وأخيراً كلما عجلت بإخراج زكاة الفطر خاصةً في مثل هذه الأوقات العصيبة التي يعيشها العالم أجمع من حظر وأزمات اقتصادية وغيرها من تداعيات فيروس كورونا المستجد كلما كان أفضل فعن بن عمر رضي الله عنهما أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقول ” أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم” .