تعاطف مع طبيب مصري فقد بصره بسبب محاربة «كورونا»

تعاطف مع طبيب مصري فقد بصره بسبب محاربة «كورونا»


لا تتوقف تضحيات الأطباء حول العالم بسبب التصدي لعلاج مرضى «كوفيد – 19». وفي الأيام الماضية أبدى عدد من المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعاطفهم مع طبيب مصري فقد بصره بسبب الإجهاد الشديد والإرهاق النفسي جراء علاج مرضى «كورونا».

وفقد محمود سامي (39 عاماً)، اختصاصي الباطنة والحميات بمستشفى الحجر الصحي في بلطيم بمحافظة كفر الشيخ (دلتا مصر)، بصره بسبب ارتفاع شديد بضغط الدم، حسبما نقلت وسائل إعلام مصرية رسمية.

وأوصى مجلس الوزراء المصري أول من أمس (الخميس) باستكمال الفحوصات الطبية اللازمة وعلاج الطبيب على نفقة الدولة، وفقاً لبيان من المستشار الطبي لرئيس الوزراء الدكتور حسام المصري.

ولفت المصري في بيانه أن سامي سوف يستكمل علاجه في المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة المصرية، مع موافاة اللجنة بتقرير طبي مفصل، تمهيداً لإصدار قرار رئيس الوزراء بعلاج الطبيب، حسبما نقلت صحيفة «الأهرام» المصرية.

وكان فريق لجنة الاستغاثات الطبية بمجلس الوزراء قد تحرك على نحو عاجل بالتواصل مع الطبيب سامي، ونقله إلى مستشفى متخصص على الفور، لعلاجه على نفقة الدولة، تقديراً من الدولة لدور الأطقم الطبية وإسهاماتها العظيمة خلال هذه المرحلة الصعبة.

وبدوره، وجه الطبيب سامي، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية بعد قرار العلاج على نفقة الدولة، وفقاً لتصريحات تلفزيونية له أمس (الجمعة).

وأفصح الطبيب عن أيام عمله في محاربة «كورونا» أنه كان يستقبل من 30 إلى 40 حالة مصابة بـ«كوفيد 19» يومياً في مستشفى العزل، مضيفاً أن ذلك الضغط «أثر عليه تأثيراً كبيراً».

وأضاف سامي أنه تعرض لإجهاد وبعدها مباشرة أصيب بصداع وضيق في التنفس وتطور الأمر إلى حد تعرضه لإغماء في أحد الأيام بعد الإفطار، وبعد إفاقته شعر بعدم قدرته على الرؤية، وأضاف: «وصل بي الألم إلى حد أنني كنت أتمنى لو ألقي بنفسي من شرفة المستشفى لإنهاء المعاناة».

وأصيب سامي تحديداً بتلف في «العصب البصري»، حسبما نقلت صحيفة «أخبار اليوم» المصرية، ويشير الطبيب إلى أنه ماضٍ في طريق العلاج، معرباً عن أمله في أن يستعيد بصره قريباً.

وحسب تصريحات صحافية لمحمود سكران، نجل خال الطبيب المصاب، فإن سامي تخرج في كلية الطب جامعة القاهرة عام 2009 ويعمل طبيب باطنة وحميات بمستشفى بيلا المركزي، وهو متزوج ولديه طفل واحد واسمه «يحيى» ولد منذ شهرين، ولم يرَه سوى مرة أو مرتين بسبب تكليف العمل في مستشفى العزل الصحي.

ونال الطبيب المصري تعاطفاً من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفه الكثيرون بأنه «الطبيب البطل»، في إشادة بجهود الأطباء الموجودين في الخطوط الأمامية لمحاربة «كورونا» في مصر.

جدير بالذكر أنه ارتفع إجمالي المصابين بـ«كورونا» في مصر حتى مساء أمس (الجمعة)، إلى 11228 حالة من ضمنهم 2799 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي و592 حالة وفاة، حسب بيان لوزارة الصحة المصرية.





مرجـــع,,

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version