ماهو فارق الوقت بين البرق والرعد – المعاني


التفسیر عند  الشیعه لانهم یاخذون من قول ائمتهم علیهم السلام

 الرعد صوت يسمع من السحاب. و اشتهر بين علماء المعقول أنّ سببه اضطراب أجرام السحاب و اصطكاكها إذا حدتها الريح. و البرق ما يلمع من السحاب، من: برق الشي‏ء بريقا. و كلاهما مصدر في الأصل، و لذلك لم يجمعا.
و جاءت هذه الأشياء منكّرة لأنّ المراد أنواع منها، فكأنّه قيل: في الصيّب

                        زبدة التفاسير، ج‏1، ص: 75

فی الفاظ العرب لا یوجد الترادف و کل لفظ له معنی خاص
 البرق إذا أضاء لهم فمشوا فيه بإيمانهم، و الرعد ما أتى فى القرآن من التخويف. و قد قيل فيه وجه آخر قيل: إن الرعد إنما ذكر مثلا لخوفهم من القتال إذا دعوا إليه. (معاني القرآن، ج‏1، ص: 18)
 الرعد الصوت الذي يسمع من السحاب كأن أجرام السحاب تضطرب و تنتقض و ترتعد إذا أخذتها الريح فصوت عند ذلك من الارتعاد و البرق الذي يلمع من السحاب من برق الشي‏ء بريقاً إذا لمع. السؤال السابع: الصيب هو المطر و السحاب فأيهما أريد فما ظلماته؟ الجواب: أما ظلمات السحاب فإذا كان أسحم مطبقاً فظلمته سحمته و تطبيقه مضمومة إليهما ظلمة الليل، و أما ظلمة المطر فظلمته تكاثفه و انسجامه بتتابع القطر و ظلمته إظلال الغمامة مع ظلمة الليل. السؤال الثامن: كيف يكون المطر مكاناً للرعد و البرق و إنما مكانهما السحاب. الجواب: لما كان التعليق بين السحاب و المطر شديداً جاز إجراء أحدهما مجرى الآخر في الأحكام. السؤال التاسع: هلا قيل رعود و بروق كما قيل ظلمات؟ الجواب: الفرق أنه حصلت أنواع مختلفة من الظلمات على الاجتماع فاحتيج إلى صيغة الجمع، أما الرعد فإنه نوع واحد، و كذا البرق و لا يمكن اجتماع أنواع الرعد و البرق في السحاب الواحد فلا جرم لم يذكر فيه لفظ الجمع. السؤال العاشر: لم جاءت هذه الأشياء منكرات. الجواب: لأن المراد أنواع منها، كأنه قيل فيه ظلمات داجية و رعد قاصف/ و برق خاطف
(مفاتيح الغيب، ج‏2، ص: 318)



المرجع : قاموس المعاني

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *