ما الذي يتطلبه الأمر لتشعر بالسعادة

ما الذي يتطلبه الأمر لتشعر بالسعادة

لحظات السعادة تختلف بإختلاف الناس حيث أن بعضهم لديهم إستعداد للسعادة ،على البعض الآخر. فعلى سبيل المثال هناك من يحتاج  إلى الدعم النفسي أو المساعدة الطبية لكي يكون سعيدا. و وفقا للعديد من الدراسات ، فإن المال لا  يلعب ذلك الدور الحاسم في سعادتنا كما يعتقد الكثيرون . لذلك ، كيف تكون سعيدا في هذه الحياة؟ و كيف تجد السعادة رغم المشاكل؟ فيما يلي سنسرد  بعض الطرق للمساعدة على الحفاظ على توازن السعادة في حياتك.

السعادة  تكمن في تقدير قيمة الحياة

لا يمكننا تغيير ماضينا، ولا الأحداث المؤسفة التي تتخلله. و إن مجرد التفكير فيه يمنعنا من العيش بهدوء و إيجابية للحصول على السعادة. أما بالنسبة للمستقبل، فنحن لا نعرف شيئا عنه و لا يمكننا ضمانه. لذلك فإن تحقيق السعادة يتطلب أن نعيش بشكل كامل و قتنا الحالي مما يمكننا من تقدير قيمة الحياة و الثروات التي توفرها لنا. حيث من المفيد تعلم الإستمتاع بكل لحظة  و أن نتجنب تفاصيل الأمور في حياتنا رغم أهميتها. مما يمكننا دائما من تحسين علاقاتنا مع من حولنا وأفراد عائلتنا وأصدقائنا ، من خلال قبولهم كما هم و تقدير صفاتهم بدلا من التركيز عليها.

لا تتأثر بسلبيات و مشاكل الاخرين

من المفيد للغاية الإستماع إلى الآخرين ، لتقديم الدعم و التعاطف و المساعدة. و مع ذلك فإنه من الضروري أن تحمي نفسك من سلبيات الشخص الذي يعاني من ضائقة. حيث إذا أصبحنا أوعية للمشاعر السلبية و إحباطات للآخرين ، فإننا نجازف بحمل هذه الثقل في أنفسنا. هذا هو الحال بالنسبة للمهنيين العاملين في مجال الرعاية الذين يتعرضون لهذا النوع من الحالات. إذا لم يحافظوا على أنفسهم ، فسوف يواجهون في النهاية  مرض الإكتئاب. عليك أن تتعلم أن تكون متعاطفا ومتيقظا بينما تفهم أن مشاكل الآخرين تخصهم وأن الأمر متروك لهم للتعامل معها بعد تقديم النصح و الإرشاد.

الدعم النفسي يساعد على  السعادة

بعض الناس ، على الرغم من الجهود المختلفة المقدمة لهم ،مثل الأنشطة البدنية ، و طرق الإسترخاء المختلفة و السيطرة على العواطف ، لا يستطيعون العيش بطريقة  إيجابية. هذا يحتم عليهم  أن يلجأوا إلى الدعم الخارجي ، في شكل علاجات نفسية سلوكية أو تحليلية أو معرفية. فمثلا بالنسبة للإكتئاب الحاد أو  العميق ، غالبا ما يجب أن يكون العلاج  ذات طبيعة طبية. و تذكر دائما أن تكون إيجابيا و تعيش بسعادة هي أيضا مسألة موقف و عزيمة. حيث يسمح لك عقلك بتقييم الأحداث بشكل أفضل و يزودنك بكل بالأدوات اللازمة و العناصر للإستمتاع الكامل بما تجلبه لك الحياة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version