حول العالم

تعرف على آخر تطورات فيروس كورونا المستجد في العالم



لا يزال فيروس كورونا المستجد القاتل يثير القلق على مستوى العالم، بعد أن أعلن مسؤولون صينيون اليوم السبت، ارتفاع عدد حالات الوفيات الناجمة عن الفيروس إلى 259 حالة وفاة، فيما قفز عدد المصابين إلى نحو 12 ألف شخص.

وعلى ضوء ذلك، يعرض 24 آخر التطورات المتعلقة بهذا الفيروس، الذي اكتشف لأول مرة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بمدينة ووهان التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون شخص، بمقاطعة هوبي الصينية.

أبرز الأحداث

في الوقت الذي أعلنت فيه الإدارة الأمريكية حالة طوارئ صحية عامة، واتخذت خطوة استثنائية بمنع دخول أي أجانب سافروا إلى الصين في الآونة الأخيرة، توقع مسؤولون صينيون أن ترتفع حالات الوفاة والإصابة بالفيروس، مع إبلاغ الأقاليم الصينية الأخرى عن آخر حصيلة للضحايا لديها، حيث وصل عدد الإصابات بالتحديد 11 ألفاً و791 مصاباً.

وقال مسؤولون أمريكيون إن السلطات ستبدأ اعتباراً من غد الأحد في وضع المواطنين الأمريكيين الذين سافروا خلال الأسبوعين الماضيين إلى إقليم هوبي الصيني، بؤرة انتشار الفيروس، في حجر صحي إجباري لمدة 14 يوماً هي فترة حضانة الفيروس.

وقالت الحكومة الصينية اليوم، إن رئيس الوزراء لي كه تشيانغ طلب من الاتحاد الأوروبي، تسهيل شراء الصين للإمدادات الطبية العاجلة من الدول الأعضاء مع مخاوف من انتشار الوباء القاتل خلال الأيام المقبلة بطريقة أكبر.

من جهتها، قالت وزارة الصحة الإسبانية في وقت متأخر الجمعة، إن المركز الوطني للأحياء الدقيقة أكد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في جزيرة نائية تابعة لجزر الكناري، وكان المريض ضمن مجموعة من خمسة أفراد خضعوا للمتابعة والعزل، بعد اكتشاف مخالطتهم لرجل ألماني مصاب بالفيروس.

وفي بريطانيا، أعلنت الحكومة في بيان اليوم السبت، أن لندن قررت سحب بعض موظفيها من سفارتها وقنصلياتها في الصين بسبب فيروس كورونا، وجاء في البيان أنه “اعتباراً من 31 يناير (كانون الثاني)، سيتم سحب بعض الموظفين وذويهم من السفارة والقنصليات البريطانية في الصين. الموظفون الأساسيون اللازم وجودهم لمواصلة الأعمال المهمة سيبقون”.

المناطق التي سجلت فيها إصابات

أكدت السلطات الصينية في أحدث حصيلة إصابة ما يقارب 12 ألف شخص في الصين القارية، توفي منهم 259، ومعظم الضحايا في مدينة ووهان التي تقع في مقاطعة هوبي، بؤرة المرض.

وفي الأقاليم الأخرى، سجلت عشر إصابات في هونغ كونغ التي تتمتع بحكم ذاتي، غالبيتهم زاروا ووهان مؤخراً، وسجلت سبع إصابات في ماكاو التي يتردد عليها بكثرة زوار من الصين القارية. كما سجّلت حالة في إقليم التيبت.

أما في أستراليا فسجلت السلطات 9 إصابات، وفي كمبوديا إصابة واحدة لرجل ستيني جاء من ووهان، وحالته مستقرة حالياً.

وفي كوريا الجنوبية تأكدت إصابة 11 بالفيروس المستجد، أما في الهند فتأكدت إصابة واحدة الخميس في ولاية كيرلا، فيما يتم فحص نحو 800 شخص للاشتباه بالإصابة بالفيروس.

وفي اليابان أشارت السلطات اليابانية الخميس إلى 14 إصابة، وفي ماليزيا تأكدت إصابة ثامنة، لدى مواطن صيني، أما في نيبال تأكدت إصابة واحدة لدى رجل يبلغ 32 عاماً كان زار ووهان، وغادر المستشفى.

الفلبين، جرى الإعلان عن أول إصابة الخميس، فيما أكدت سنغافورة إصابة 16 شخصاً بالفيروس، وفي سريلانكا تأكدت إصابة واحدة، لدى سائحة صينية تبلغ 43 عاماً آتية من مقاطعة هوبي.

وفي تايوان تأكد إصابة 8 أشخاص، أما في تايلاند فأعلنت السلطات عن 14 إصابة، والمصابون صينيون باستثناء تايلاندية في الـ73 من العمر وصلت من ووهان هذا الشهر، أما في فيتنام فأصيب 5 أشخاص بالفيروس.

في كندا أعلن عن إصابة أربعة أشخاص بينهم رجلان سافرا إلى ووهان، وفي الولايات المتحدة أعلن عن سبع إصابات.

وفي أوروبا، أعلنت بريطانيا عن إصابتين بفيروس كورونا، فيما أصيب في ألمانيا 7 أشخاص يعملون في شركة لصناعة قطع السيارات، وقالت وزارة الصحة في مقاطعة بافاريا إن ستة من المصابين السبعة “حالتهم مستقرة”.

وفي إسبانيا، أعلن عن إصابة واحدة لدى سائحة إسبانية أدخلت إلى المستشفى في جزيرة لاغوميرا في أرخبيل الكناري بعد انتقال العدوى إليها من مريض في ألمانيا على الأرجح.

في فنلندا أعلن عن إصابة واحدة لسائح صيني قادم من ووهان وضع في الحجر الصحي في مستشفى، أما في فرنسا فأعلن عن ست إصابات، وفي إيطاليا التي أعلن حالة طوارئ صحية، أكدت وجود مصابان هما سائحان صينيان وصلا إلى البلاد قبل أيام.

وفي روسيا أعلن عن إصابة صينيين اثنين، أما في السويد فأعلنت السلطات عن إصابة امرأة لم تكشف جنسيتها كانت أقامت في منطقة ووهان ووصلت إلى السويد في 24 يناير (كانون الثاني).

وفي الإمارات، أعلن عن أربع إصابات جميعها في أسرة صينية من ووهان ويتلقون العلاج.

عمليات إجلاء

ذكر متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية، أن طائرة تابعة لشركة “إير انديا” للطيران تحمل 324 هندياً، معظمهم طلاب، من إقليم هوبي الصيني، هبطت في العاصمة الهندية، صباح اليوم السبت.

وخضع الهنود، الذين تم إجلاؤهم من إقليم هوبي لحجر صحي في منشأة في ضواحي نيودلهي، أعدها الجيش الهندي. وقال الجيش في بيان إنه سيتم مراقبتهم من قبل فريق من الأطباء لرصد أي أعراض للعدوى.

ومن المتوقع أن يبقوا في حجر صحي، لأسبوعين تقريباً، لكن سيبقون تحت المراقبة، من قبل سلطات الصحة المحلية، فور عودتهم إلى منزلهم، وهناك أكثر من 800 شخص يخضعون للملاحظة في مختلف أنحاء الهند، لاحتمال إصابتهم بالعدوى.

ونقلت كوريا الجنوبية رعاياها وعددهم 368 إلى منشأتين في مدينتي آسان وجينشيون على بعد 80 كيلومتراً جنوبي العاصمة سيؤول، حيث سيجري عزلهم، فيما أبلغت السلطات المختصة عن خمس حالات إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس الجمعة، ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 11 بينهم شخصان عادا من ووهان عبر ميناء قنغداو بشرق الصين الأسبوع الماضي.

من جانبه، أجلى الأردن رعاياه من مدينة ووهان الصينية أمس الجمعة، وقال مسؤول في وزارة النقل الأردنية، إن طائرة الإجلاء غادرت ووهان، وحسب التقارير الإعلامية، يوجد ما بين 70 و100 أردني في ووهان.

فيما يعتزم سلاح الجو الألماني اليوم السبت، إرسال طائرة إلى إقليم هوبي الصيني، لإجلاء المواطنين الألمان من هناك. وبحسب التقديرات الحالية، من المتوقع نقل 90 مواطناً ألمانياً على متن هذه الطائرة. وسيقبع العائدون في الحجر الصحي بالقاعدة الجوية في مدينة جريمرسهايم الألمانية لمدة نحو 14 يوماً.

وكذلك أعلنت كل من تركيا، ومصر، وأمريكا، وكندا، وتايلاند، وإندونيسيا، وسنغافورة، ونيوزيلندا، وبريطانيا، واليابان، وأستراليا، وإسبانيا، وروسيا، وفرنسا، وبنغلاديش، وعدة دول أخرى إجلاء رعاياهم من الصين.

توقيف الرحلات

وكإجراء احترازي، اتخذت عدة شركات طيران حول العالم قراراً بوقف الرحلات الجوية من وإلى الصين، منذ الإعلان عن انتشار الفيروس القاتل.

واليوم السبت، أعلنت شركة كانتاس الأسترالية للطيران، أنها ستعلق رحلتيها المباشرتين إلى الصين لمدة شهرين تقريباً بسبب تفشي فيروس كورونا في الصين. وأوضحت الشركة أنها ستعلق رحلتيها بين سيدني وبكين وسيدني وشنغهاي خلال الفترة بين 9 فبراير (شباط) الجاري و29 مارس (أذار) المقبل.

وقررت كل من إيران وتركيا وكينيا وإيطاليا وباكستان وروسيا، تعليق كافة الرحلات الجوية من وإلى الصين، فيما طالبت إدارة الطيران المدني في الكويت شركات الطيران، الخميس، التوقف عن نقل كل من يحمل جنسيتي الصين وهونغ كونغ، الممنوعين من دخول البلاد.

وأوقفت الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها اليومية إلى بكين وشنغهاي، فيما قالت شركة “كاثاي باسيفيك” المحدودة، التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، إنها ستخفض حجم رحلاتها إلى الصين بنسبة 50% أو أكثر، حتى مارس (آذار) المقبل.

فيما حذرت عدة دول من بينها الإمارات والولايات المتحدة، والبحرين، والسعودية وسلطنة عمان، وبريطانيا، وألمانيا، واليابان مواطنيهم بعدم السفر إلى الصين إلا للضرورة القصوى مع الأخذ بالإجراءات الوقائية الضرورية.

إغلاق الحدود

وعلى الرغم من تحذير منظمة الصحة العالمية الجمعة، من إغلاق الحدود لوقف انتقال عدوى فيروس كورونا من الصين، معتبرة أنه قد لا يكون إجراءً فعالاً، بل قد يسرع انتشار الفيروس، إلا أن عدة دول أغلقت حدودها بوجه السائحين.

منعت الولايات المتحدة الأجانب من دخول أراضيها إذا ما كانوا قد زاروا الصين خلال الأسبوعين الماضيين، فيما حظّرت سنغافورة دخول الركاب القادمين والعابرين منها الذين زاروا الصين خلال الأيام الـ14 الماضية، وأوقفت إصدار جميع أشكال التأشيرات الجديدة لحملة جوازات السفر الصينية.

وأعلنت منغوليا أنها لن تستقبل المواطنين الصينيين والأجانب القادمين من البلد المجاور جواً أو بالقطارات أو السيارات اعتباراً من السبت، وحتى الثاني من مارس (آذار). وسيُمنع المنغوليون كذلك من السفر إلى الصين خلال الفترة ذاتها.

أما في فيتنام، فأمَرَ رئيس الوزراء نغوين شوان فوك، بتعليق إصدار أيّ تأشيرات سياحية جديدة للمواطنين الصينيين والأجانب الذين سافروا إلى الصين خلال الأسبوعين الماضيين.

كذلك علقت كل من السلفادور والفلبين دخول الصينيين إلى أراضيهما كإجراء احترازي وكجزء من جهود احتواء انتشار الوباء.

الاقتصاد يتأثر

حذر خبير اقتصادي حكومي في الصين من أن نمو اقتصاد بلاده ربما يتراجع 5% أو أكثر بسبب تفشي فيروس كورونا، ويخشى خبراء الاقتصاد من أن يكون التأثير في النمو العالمي أكبر هذه المرة، حيث تمثل الصين الآن حصة أكبر من الاقتصاد العالمي، وتوقع أحد خبراء الاقتصاد الصينيين أن تؤدي الأزمة إلى انخفاض بمقدار نقطة مئوية في نمو الصين في الربع الأول.

وتراجعت الأسهم العالمية أمس في حين سجل اليوان الصيني أدنى مستوى له هذا العام، وانخفضت أسعار النفط مرة أخرى وارتفعت أصول الملاذات الآمنة مثل الذهب، وانضمت شركتا أبل، وغوغل التابعة لـ”ألفابت”، وشركة آيكيا السويدية لشركات كبرى أوقفت عملياتها في الصين، فيما قررت شركات عالمية إغلاق مصانعها في الصين كإجراء احترازي لمنع انتشار الوباء.

وتجاوز إجمالي حالات وفيات وإصابات كورونا المستجد وباء سارس القاتل الذي اجتاح العالم في 2002 و2003، وهو ما سوجه ضربة قوية لثاني أكبر اقتصاد في العالم.



مصدر الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى