منوعات

عبدالله المزهر : قرآن هارفارد ومعجزات الفوتوشوب !

نقدم لكم في اشراق العالم التفاصيل عن عبدالله المزهر : قرآن هارفارد ومعجزات الفوتوشوب !

عبدالله المزهر : قرآن هارفارد ومعجزات الفوتوشوب !

صحيفة المرصد : علق الكاتب عبدالله المزهر ، على خبر انتشر في الفترة الأخيرة حول القرآن الكريم وأن جامعة هارفارد قد صنفته على أنه أهم كتاب يجسد العدالة .

إما غبي أو حاقد

وقال المزهر خلال مقاله “قرآن هارفارد ومعجزات الفوتوشوب!” بصحيفة مكة : ” الحقيقة في هذا الأمر تنقسم إلى قسمين، الأول أن القرآن هو بالفعل أعظم كتاب في كل شأن، في العدالة وفي الحياة وفيما بعد الحياة، والشق الآخر أن هارفارد لم تقل هذا ولم تصنفه على أنه كذلك، وكل ما في الأمر أنه توجد عبارات واقتباسات عن العدالة على أحد جدران كلية القانون في الجامعة، وأحد هذه الاقتباسات كان آية من سورة النساء «يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا».

وأضاف المزهر : “لا أستطيع الجزم بدوافع الكائن البشري الذي نشر الخبر بصورته الكاذبة، فهو إما غبي يظن أن الكذب من أجل القرآن فضيلة عظيمة وكان يبتغي من وراء كذبته الأجر والثواب، وإما حاقد أراد أن يستغل «خفة» بعض المواقع الإخبارية ليجعل من القرآن محل سخرية.”

عجائز الحارة

وتابع : ” سواء كان هذا أو ذاك فإني لا ألومه كثيرا، فالأغبياء والحاقدون موجودون في كل العصور والأزمنة وهم آخر الكائنات الحية التي ستتعرض للانقراض.ربما ألوم ـ قليلا فقط ـ بعض المواقع الإخبارية والحسابات التي يظن الناس أنها محل ثقة، حين يتابعك في تويتر أكثر من عشرة أشخاص فإنك يجب أن تتوثق وتتأكد قبل أن تنشر خبرا أو معلومة، هذا ما يفترض بالطبع، لكن هوس «السبق» يعمي عيون كثيرين فينقلون أي شيء ويقولون أي كلام، ولذلك يصبح الفارق يسيرا جدا بين موقع إخباري موثق ومعتمد وبين مجموعة واتساب تتبادل فيها عجائز الحارة آخر أخبار العالم وآخر الاكتشافات العلمية والوصفات العلاجية الواتسابية.”

قوم لا نؤمن إلا بمعجزات الفوتوشوب

واختتم مقاله قائلاً : ” حتى وإن افترضنا جدلا أن جامعة أو دراسة قالت شيئا كهذا، لست أفهم لماذا يحتفي المسلم بخبر كهذا، وكأن القرآن كان ينتظر أن يتم اعتماد عظمته وإعجازه من قبل بعض المخلوقات البشرية، وهذا يذكرني بمن يتناقل صورة لبطيخة أو حبة طماطم معدلة بطريقة تظهر أنه مكتوب عليها لفظ الجلالة، وكأن الكتابة هي من تثبت عظمة الله جل شأنه ، البطيخة وحدها دون تعديل وكل مخلوق موجود بصورته الطبيعية كاف للتأمل ومعرفة الإنسان لعظمة خالقه، لكننا قوم لا نؤمن إلا بمعجزات الفوتوشوب.”



المصدر: صحيفة المرصد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى