حول العالم

حسومات في “الجمعة السوداء” في أوروبا.. واحتجاجات على الضرر البيئي



نظّم ناشطون من أجل المناخ الجمعة، احتجاجات في مختلف أرجاء أوروبا للتنديد بالأضرار البيئية للاستهلاك المفرط، فيما اجتاح المتسوقون المحال والإنترنت في يوم “الجمعة السوداء”، التقليد الذي نشأ في الولايات المتحدة في اليوم التالي لعيد الشكر، والذي تقدم فيه المحلات حسومات كبرى.

وانتشرت فكرة “الجمعة السوداء” على الصعيد العالمي في السنوات القليلة الماضية، ما دفع معارضين للتحذير من أنها مناسبة تشجع على الانفاق المسرف.

وهذا العام، قرر النشطاء استهداف الأضرار البيئية للتسوق، خصوصاً عمليات تسليم ملايين البضائع من أمازون وتجار التجزئة الآخرين إلى المتسوقين.

وتعهدت منظمات غير حكومية فرنسيّة “يوماً أسود لأمازون”، بعد أن أغلق عشرات النشطاء الفرنسيين الخميس مركز توزيع تابعاً لشركة أمازون خارج باريس.

ونشرت الحملة على تويتر صوراً لمحتجين تفرقهم الشرطة بعنف قرب مركز أمازون في ليون.

وقال جان فرانسوا جوليارد مدير فرع منظمة غرين بيس إنّ “أمازون اليوم تصدر غازات دفيئة بحجم دولة”، وذلك في اعتصام أمام مقر الشركة العملاقة في شمال باريس الجمعة.

وكانت وزيرة البيئة الفرنسية إليزابيث بورن حذّرت في وقت سابق هذا الأسبوع من “جنون الاستهلاك” والتلوث الناجم عن الجمعة السوداء.

في الوقت نفسه، شكّل نشطاء شباب سلسلة بشرية لمنع المتسوقين من الوصول إلى المتاجر في مركز التسوق في لاديفانس الحي التجاري في غرب باريس. كما شكلوا سلاسل بشرية مماثلة في وسط مدينتي سان إتيين وروان.

لكنّ العديد من بائعي التجزئة في جميع أرجاء فرنسا قالوا إن اليوم شهد نشاطاً كثيفاً رغم الأمطار الغزيرة.

وقال بائع في متجر”هولاند بايكس” للدراجات الهوائية في حي فيلير إنّ عدداً كبيراً من الزبائن تفاعلوا في وقت مبكر من اليوم مع عروض بيع الدراجات بحسومات 20%.

وفي ألمانيا، دخل مئات من عمال أمازون في إضراب في تصعيد لمعركتهم للحصول على رواتب وظروف عمل أفضل.

ويستمر الإضراب الذي دعت له نقابة فيردي العمالية النافذة حتى الثلاثاء المقبل ليغطي أيضاً يوم “الإثنين السيبراني”، وهو مناسبة أخرى تشهد حسومات إلكترونية كبيرة تشكل موعداً مهماً لأمازون.

وفي هولندا، دعا طلاب لتنظيم سلسلة بشرية في ماستريخت دفاعا عن المناخ.

وحثّ آخرون الناس على وقف الشراء تماما للاحتجاج على المناسبة المستلهمة من الولايات المتحدة، وخصوصاً عبر حملة “اشتروا لا شيء الجمعة” في برادفورد في شمال إنكلترا التي نظمها فنانون.

لكن العديد من تجار التجزئة البريطانيين أعربوا عن املهم أنّ تدعم الحسومات الكبيرة حركة المبيعات التي سبق أن دفعت ضريبة بريكست.

وفي مدريد، نظّم نشطاء غرين بيس مسيرة قبل أيام من افتتاح مؤتمر للأمم المتحدة حول مكافحة تغير المناخ.



مصدر الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى