منوعات

الإرهاب البحري الإيراني يضرب الملاحة الدولية

نقدم لكم في اشراق العالم التفاصيل عن الإرهاب البحري الإيراني يضرب الملاحة الدولية

الإرهاب البحري الإيراني يضرب الملاحة الدولية

تؤكد إيران للمرة الألف بما تملكه من وقاحة سياسية، وأسلحة وتقنية بحرية متطورة و”متهورة” أنها مهدد أساسي للملاحة والتجارة الدوليتين عبر مياه الخليج، وتكشف عن عورتها العسكرية وعورها الدبلوماسي في كل مرة.

ففي عز زيارة رئيس الوزراء الياباني لنزع فتيل التوتر في المنطقة و بينما عيون العالم تنظر للزيارة بترقب واهتمام على أمل أن تعود إيران للحضن الدولي راحت هذه الأخيرة تضرب سفينتين آمنتين لا علاقة لدولتيهما او لحمولتيهما بالمناكفات السياسية او الأجواء الإرهابية المحتدمة التي صنعتها طهران منذ أربعة عقود بدل أن تصنع إنسانها وبلادها ومن ضمنها سفينة يابانية رئيس بلادها يرفع صوته بالسلام في طهران المعتدية في الحين نفسه.

وإذا كان أغلب المراقبين والمحللين السياسيين قد استنتجوا بالتحليل والمقارنة بامتلاك الحكومة الإيرانية منظومة الغام متحركة وموجهة من تحت مياه الخليج العربي وشواطئه تحركها مع مرور السفن التجارية وناقلات النفط بواسطة الاقمار الصناعية او الغواصات البحرية عن بعد وبتقنية الاستشعار عن بعد.

فأصبحت تحرك هذه الخلايا النائمة من المتفجرات المزروعة مسبقا تحت الماء الملتاث بنواياها القذرة . ولاشك بأن إيران لديها تقنية عالية – حسب تقارير إخبارية عالمية – تستطيع من خلالها استهداف اي جسم بحري متحرك او ثابت فوق وتحت مياه الخليج العربي. والدليل على ذلك أن جميع حوادث السفن الإرهابية وقعت في حدود المياه الإقليمية الإيرانية وإن أنكرت طهران ، وهذا دليل بأن هذه الألغام الموجهة تنطلق حسب رغبة الحكومة المعزولة من مياهها ومن داخل حدود موانئها العسكرية والتجارية . والدليل الآخر بأن هذه العمليات النوعية البحرية والالغام تمتلكها إيران وتصنعها أنه سبق وان استخدمتها في المناورات البحرية التي تقوم بها في حيزها البحري ، دليل ثالث هو انه سبق وأن وهددت في حربها الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية باستهداف ناقلات النفط السعودية والإماراتية بلا حياء وباستخفاف بالكيان الدولي وخروج على المألوف. وبالتالي فإن إيران من وجهة نظر أخرى تقوم بتنفيذ تهديداتها الإرهابية وهذه المرة في البحر لأنها المستفيدة الوحيدة من خلخلة عمليات النقل البحري وجر المنطقة إلى أتون الحرب فهي لن تخسر شيئا بعد أن ضربتها العقوبات الاقتصادية الأمريكية في مقتل بدا فيها اقتصادها يتهلهل وظهرت بوادر صوت المعارضة الشعبية الداخلية يعلو وينسجم مع الطموحات الدولية لارضاخ إيران وإعادتها إلى صوابها قبل أربعة عقود وبالضبط قيل الثورة الخمينية البائسة التي أوقعتها في فخ الشعارات والعنتريات السياسية.

وبدل ان تحترم الجهد الياباني وواقع المنطقة المسالم أهانت الاثنين دفعة واحدة وببلاهة واحدة لم تتغير.

وسوف تثبت نتائج التحقيق الدولي صحة هذه المعلومات بشكل دقيق في حال تم التحقيق من قبل مجلس الأمن في هذه الجرائم الإرهابية المتكررة والتي تحمل البصمات نفسها السابقة للتفجير الآثم للسفن الأربع في ميناء الفجيرة . هنا سيقوم السؤال ما هو دور المجتمع الدولي تجاه نظام الإرهاب البري والبحري الإيراني والذي أصاب ودمر الكائنات البشرية ومكونات البيئة من جراء تلوث البحار و الشواطئ البحرية . فهي جرائم ارهابية بكل المقاييس الدولية .

وهل يكفي التلويح بغرف المفاوضات قليلة الأوكسجين ام لابد من قص جذور الخلايا البحرية التي أخرجت رأسها من فوق سطح مياه خليج عمان وصوبت بندقيتها إلى المساعى المخلصة لتأصيل أمن المنطقة وتأكيده وتعزيزه. أما من أغرق سفن السلام التي جاء بها رئيس وزراء اليابان فكانت أول ضحايا هذا الإرهاب المملوء بملوحة زائدة من الحقد والعداء للعالم كله، وقبل ذلك عدو لنفسه.



المصدر: صحيفة المرصد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى