نلاحظ في القرآن الكريم أن بعض الآيات المتشابهات في النص ترد مرة ب ” انزل على” ومرة أخرى ب ” أنزل إلى” .
مثلا
• “قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ….. ﴿٨٤ آل عمران﴾
• قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ …….. ﴿١٣٦ البقرة﴾
أو
• إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ﴿٢ الزمر﴾
• إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ….. ﴿٤١ الزمر﴾
فما الفرق؟
—————– الجواب———–
الجواب
حرف الجر (إلى) معناه انتهاء الغاية)
حر الجر ” على” يفيد الاستعلاء أو يأتي في الطلب خاصة في الأمور الشاقة والمستكرهة. مثلا : عليك ان تفعل هذا!!
وفي القرآن
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى … ﴿١٧٨ البقرة﴾
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ….. ﴿٢١٦ البقرة﴾
فلو نظرنا لهذه الآية
• إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ﴿٢ الزمر﴾
نجد أن الله يأمره بالعبادة والإخلاص وهو امر فردي مقدور عليه
بينما في الآية:
• إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ….. ﴿٤١ الزمر﴾
هنا طلب لتبليغ الناس، وهو امر فيه مشقة.
وكذلك في الآية
• “”قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ….. ﴿٨٤ آل عمران﴾
جاءت في سياق أخذ العهد على الأنبياء بينما
• قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ
جاءت في سياق الطلب بالأيمان بما أنزل الله من الكتب وليس فيها تكليف.