لقي ما لا يقل عن 14 حاجاً أردنياً حتفهم أثناء أداء فريضة الحج في المملكة العربية السعودية مع ارتفاع درجات الحرارة في المملكة.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن “14 حاجاً أردنياً توفوا وفقد 17 آخرون” أثناء أداء مناسك الحج. وقالت إن مواطنيها توفوا “بعد تعرضهم لضربة شمس بسبب موجة الحر الشديدة” وإنها نسقت مع السلطات السعودية لدفن الموتى في السعودية أو نقلهم إلى الأردن.
وقال رئيس الهلال الأحمر الإيراني، بير حسين كوليفاند، إن “خمسة حجاج إيرانيين فقدوا أرواحهم حتى الآن في مكة والمدينة خلال موسم الحج هذا العام”، لكنه لم يذكر كيف لقوا حتفهم.
وقال محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، للصحفيين، إن أكثر من 2760 حاجا أصيبوا بضربات الشمس والإجهاد الحراري يوم الأحد وحده. ولم تقدم السعودية أي معلومات عن الوفيات.
وصلت الحرارة إلى 47 درجة مئوية (116.6 فهرنهايت) في مكة يوم الأحد، وهي درجة حرارة من المتوقع أن تستمر يوم الاثنين.
ونفذت المملكة تدابير لتخفيف الحرارة، بما في ذلك المناطق التي يتم التحكم في مناخها، وتوزيع المياه، وتقديم النصائح للحجاج حول حماية أنفسهم من الشمس.
ويعد الحج، الذي سينتهي يوم الأربعاء، أحد أكبر التجمعات الجماهيرية في العالم، حيث من المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 1.8 مليون حاج مسلم هذا العام، بحسب الهيئة العامة للإحصاء السعودية.
تسببت حوادث التدافع وحرائق الخيام والحرارة وعوامل أخرى في مقتل المئات في هذا الحدث على مدار الثلاثين عامًا الماضية.
يتم تنفيذ العديد من الطقوس في الهواء الطلق وعلى الأقدام، مما يخلق تحديات خاصة بين كبار السن. تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية خلال موسم الحج.
أصدرت وزارة الصحة السعودية، يوم الخميس، تحذيرا من ارتفاع درجات الحرارة ونصحت الحجاج بالبقاء رطبا وتجنب الخروج في الهواء الطلق خلال الساعات الأكثر حرارة في اليوم بين الساعة 11 صباحا و3 بعد الظهر.
وخلال موسم الحج العام الماضي، توفي ما لا يقل عن 240 شخصاً – كثيرون منهم من إندونيسيا – وفقاً للأرقام التي أعلنتها بلدان مختلفة والتي لم تحدد أيضاً أسباب الوفاة. وعانى أكثر من 2000 شخص من الإجهاد الحراري خلال المهرجان.
وصرح مسؤول سعودي لوكالة فرانس برس هذا الأسبوع أنه تم تسجيل أكثر من 10 آلاف حالة مرضية مرتبطة بالحرارة العام الماضي، 10% منها ضربة شمس.
مع رويترز ووكالة فرانس برس وأسوشيتد برس
