قالت الشرطة إنها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص بعد أن أداروا ظهورهم وظلوا جالسين أثناء عزف النشيد الوطني الصيني قبل مباراة هونج كونج على أرضها أمام إيران في تصفيات كأس العالم.
اعتاد متفرجو كرة القدم في هونغ كونغ إطلاق صيحات الاستهجان على النشيد الصيني كإظهار للسخط السياسي، لكن الحكومة حظرت هذه الممارسة في عام 2020 كجزء من حملة قمع أوسع بعد احتجاجات ديمقراطية ضخمة في المدينة.
وقالت الشرطة إنه تم إلقاء القبض على رجلين وامرأة في استاد هونج كونج يوم الخميس لأنهم “أداروا ظهورهم نحو الملعب ولم يقفوا أثناء عزف النشيد الوطني”.
وجاء في بيان للشرطة أن “الشرطة شددت على أن أي شخص يهين النشيد الوطني علناً وبشكل متعمد بأي شكل من الأشكال يرتكب جريمة”.
تتراوح أعمار المعتقلين الثلاثة بين 18 و31 عامًا. وفي حالة إدانتهم، سيواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وغرامة قدرها 50 ألف دولار هونج كونج (5000 جنيه إسترليني / 6400 دولار أمريكي).
انتهت آمال هونج كونج في الوصول إلى المرحلة التالية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 بالفعل وخسروا المباراة أمام إيران 4-2.
هونغ كونغ هي منطقة إدارية خاصة تابعة للصين ولكنها تتنافس باسمها في العديد من الألعاب الرياضية الدولية، بما في ذلك كرة القدم.
خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين المضطرب سياسيًا، أصبح فريق هونج كونج وعاءً للفخر المدني والمشاعر المناهضة للحكومة في بعض الأحيان.
في ذلك الوقت، كان النشيد الوطني الصيني يُطغى بشكل روتيني على صيحات الاستهجان قبل مباريات هونج كونج، الأمر الذي أثار غضب المسؤولين المحليين والبر الرئيسي.
بعد فترة وجيزة من فرض بكين قانونًا شاملاً للأمن القومي على هونغ كونغ في عام 2020، أقر المركز المالي قانونًا محليًا منفصلاً يجرم إهانة النشيد الوطني.
