مسؤولون في غزة يقولون إن العشرات قتلوا في غارة إسرائيلية على مدرسة تابعة للأمم المتحدة

مسؤولون في غزة يقولون إن العشرات قتلوا في غارة إسرائيلية على مدرسة تابعة للأمم المتحدة


قال المكتب الإعلامي للحكومة التي تديرها حركة حماس في غزة إن 27 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على مدرسة تابعة للأمم المتحدة تؤوي نازحين في النصيرات وسط قطاع غزة.

واتهمت الجيش الإسرائيلي بارتكاب “مجزرة مروعة… عار على الإنسانية”. ولم يصدر تأكيد فوري من وزارة الصحة، ولم يتسن على الفور التحقق من عدد القتلى.

وأظهرت لقطات على موقع X، نشرها صحفيون فلسطينيون في الساعات الأولى من يوم الخميس، صفوفًا من الجثث ملقاة في مستشفى الأقصى في دير البلح، وأطفالًا جرحى يتلقون العلاج على الأرض.

وأكد الجيش الإسرائيلي في X أنه استهدف مدرسة تابعة للأمم المتحدة في النصيرات، قائلا إنها كانت موطنا لإرهابيي حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل. وأضافت أنه تم “القضاء على الإرهابيين” الذين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات في المستقبل القريب، وأنه “تم اتخاذ العديد من الخطوات لتقليل فرص إلحاق الأذى بأولئك غير المشاركين”.

ويأتي الهجوم على المدرسة التي تديرها الأونروا، وكالة الأمم المتحدة للاجئين للفلسطينيين، في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء عن عملية جديدة ضد حماس في وسط غزة، حيث قال مسعفون فلسطينيون إن الغارات الجوية أدت إلى مقتل العشرات من الأشخاص.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية إنه منذ يوم الثلاثاء تم نقل ما لا يقل عن 70 قتيلا وأكثر من 300 جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى مستشفى الأقصى بعد “ضربات إسرائيلية مكثفة” على وسط غزة.

ووصفت كارين هوستر، المستشارة الطبية لمنظمة أطباء بلا حدود في غزة، الوضع بأنه “ساحق”. وقالت في برنامج X: “هناك أشخاص ممددون في كل مكان على الأرض، في الخارج… تم إحضار الجثث في أكياس بلاستيكية”.

وقال بيان عسكري إسرائيلي عن العملية الجديدة: إن “قوات الفرقة 98 بدأت حملة دقيقة في مناطق شرق البريج وشرق دير البلح فوق وتحت الأرض في نفس الوقت”.

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية أرسلت دبابات إلى البريج وقصفت الطائرات والدبابات مستوطنتي المغازي والنصيرات القريبتين وكذلك مدينة دير البلح.

وقالت الأجنحة المسلحة لحماس والجهاد الإسلامي إنها خاضت معارك بالأسلحة النارية مع القوات الإسرائيلية في مناطق في أنحاء القطاع وأطلقت صواريخ وقذائف مضادة للدبابات.

وقال أبو محمد أبو سيف إن اثنين من أبنائه كانا من بين القتلى الذين نقلوا إلى مستشفى الأقصى بعد الغارات الإسرائيلية السابقة. وقال: “هذه ليست حرب، إنها دمار تعجز الكلمات عن التعبير عنه”، مضيفاً أن أطفاله قتلوا مع والدتهم التي لم تتمكن من المغادرة عندما فعل آخرون في الحي ذلك.

ويعتبر مستشفى الأقصى أحد آخر المستشفيات العاملة في غزة. وفي وقت سابق من الليل أبلغت عن عطل في المولد الكهربائي، مما قد يؤدي إلى تعقيد علاج المرضى.

كما أكدت إسرائيل يوم الأربعاء رفضها وقف الهجوم على غزة من أجل استئناف محادثات إطلاق سراح الرهائن مع حماس، حيث نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله: “إن أي مفاوضات مع حماس لن تتم إلا تحت إطلاق النار”.

ومن ناحية اخرى قال زعيم حماس اسماعيل هنية ان الحركة ستطالب بوقف دائم للحرب في غزة وانسحاب اسرائيلي كجزء من خطة وقف اطلاق النار.

ووجهت هذه التعليقات ضربة واضحة لاقتراح الهدنة الذي تم الترويج له كثيرًا والذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي.

وأدى الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 36 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع، الذين يقولون إن هناك مخاوف من دفن آلاف القتلى الآخرين تحت الأنقاض. واندلعت الحرب بسبب هجوم غير مسبوق شنته حماس في جنوب إسرائيل في أكتوبر من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص.

وفي يوم الأربعاء، أفاد تقريران جديدان عن الأمن الغذائي أن العديد من الفلسطينيين في غزة لقوا حتفهم بسبب أشهر من الجوع الشديد، بينما لحقت أضرار دائمة بالأطفال بسبب سوء التغذية، حتى قبل الإعلان رسميًا عن المجاعة.

وقالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (Fews Net)، ومقرها الولايات المتحدة، إنه “من الممكن، إن لم يكن من المحتمل” أن تبدأ المجاعة في شمال غزة في أبريل/نيسان. وقالت منظمتان تابعتان للأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص “من المتوقع أن يواجهوا الموت والمجاعة” بحلول منتصف يوليو/تموز.

منعت إسرائيل دخول الكثير من المساعدات والوقود إلى غزة، وقطعت معظم إمدادات المياه.

في غضون ذلك، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد “قوي للغاية” على هجمات حزب الله من لبنان، والتي تصاعدت في الأيام الأخيرة وأشعلت حرائق ضخمة في شمال إسرائيل.

ساهمت رويترز ووكالة فرانس برس في إعداد هذا التقرير



مترجم من صحيفة theguardian

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *