الوعد التزام بتحقيق شيء للغير سواء كان ذلك ابتداء من الشخص دون طلب من الغير أو كان بطلب منه، والعهد له معانٍ مُتعددة في اللغة، ومنه الوعد المُوثق بالإيمان أو بغيرها، وقد يكون بمعنى الأمر والإلزام للغير كما قال تعالى: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَلَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ …
فالعهد: الأصل في معناه: حفظ الشيء ومراعاته حالاً بعد حال، ثم استعمل في الموثق الذي يلزم مراعاته
وتقول: عهد إليه بالأمر يعهد-من باب فرح- عهداً: أوصاه به وجعله في ذمته وضمانه، قال الله تعالى: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ [يس:60].
أما الوعد: فهو الإخبار عن فعل المرء أمراً في المستقبل يتعلق بالغير، وقال ابن عرفة: إخبار عن إنشاء المخبر معروفاً في المستقبل.
قال أبو هلال العسكري: والفرق بين الوعد والعهد: أن العهد ما كان من الوعد مقروناً بشرط، نحو: إن فعلت كذا فعلتُ كذا.
والله أعلم.