أدعية وأذكار

دعاء السفر

دعاء السفر يقُولُه المُسافر

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ⓭ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ⓮   ” اللّهمّ إنّا نسألُكَ في سَفَرِنَا هذَا البِرّ والتّقْوَى، ومِن العَمَلِ مَاتَرْضَى، اللّهمّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرِنَا هذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَه، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعَثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمَنْظَر وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ “.
وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ ” آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ “ رَوَاهُ مُسْلِمْ.

 

دعاء المُقيم للمُسافر:

عند السفر وَوَداع الأهل والأقارب والأصحاب والجيران ممّن يبتغون السفر، يستحبّ الدعاء لهم كما ورد عَنِ رَسُولُ الله ﷺ حين كان يودّع أصحابه فيقول: “أَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ“. كما ورد بـسُنن أبي داود.وعن الصّحابي عبد الله بن يَزِيد الخَطْمِي أنه قال: ” كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَوْدِعَ الْجَيْشَ قَالَ: ( أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ ) ” صحّحه الألباني.

وعن الصّحابي أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: ” وَدَّعَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: ( أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ الَّذِي لَا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ ) رواه ابن ماجة (2825) وغيره، صحّحه الألباني.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قَالَ: ” جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي قَالَ: ( زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى )، قَالَ زِدْنِي قَالَ: ( وَغَفَرَ ذَنْبَكَ )، قَالَ زِدْنِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي قَالَ: ( وَيَسَّرَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ ) رواه التّرمذي، وصحّحه الألباني.

 

نصائح لِكُل مسافر:

ها أنت الآن قد قرأت دعاء السفر وتستعد لمغادرة مكانك لتنزل بمكان آخر ونسأل الله لك السّلامة.
فتذكّر أنّنا كلّنا مغادرون هذه الدنيا إلى دار الآخرة ولن تنفعنا إلا أعمالنا الصالحة يوم القيامة، فعليك بهذه النصائح:

 قبل السفر عليك أن تتيقّن من دوافع وأسباب سفرك هذا وحكم ذلك شرعاً: هل هو طاعة؟ أو معصية؟ أم مُباح ؟ فأغلب أحكام السفر تقع في هذا المثلث.

فإن رأيت أنه طاعة فتوكّل على الله فهو حسبُك واسأله التوفيق والسّداد، أمّا إن رأيت أنّ سفرك هذا معصية بأنك مقبل على النّزول في بلاد الكفّار بماتحويه من معاصي وموبِقَاتْ فأحجم عنها ولا تتردّد. وعليك بالحذر من ضعف النّفس أمام الشّهوات المُغرية وادعوا الله أن يثبّتك على الإيمان.

أما إن كان سفرك هذا مباحاً محلّلاً لك، فإحرص وتثبّت من عدم وجود أي معصية فيه قبل أن تستعين بالله وتتوكل عليه حقّ توكّله.

 صلاة الإستخارة هي من أهم الأعمال قبل السفر، والتي يجوز أداؤها لمن كان مقبلاً على السفر أو غيره من الأمور الدنيويّة، بأن تقوم بالصلاة ركعتين ثم تسلّم وتدعو دعاء الإستخارة كما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي ﷺ:

” اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علّام الغيوب، اللّهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -ويسميه، كأن يتزوج: بفلانة، سفري إلى البلد الفلانيّة، تجارتي في هذا الشّيء، يسمّيه- خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فيسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر -ويسميه باسمه- شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عنّي واصرفني عنه، وقدّر لي الخير حيث كان ثم أرضني به “

 التّوبة من أي ذنب أو معصية قد سبق وقمت بها، فكما نعلم جميعا أن السفر يكون فيه ما ليس في الحسبان من أحداث طارئة وحوادث.

فيستحب أن يستغفر المرء قبل سفره وأن يقضي دينه إن كان عليه دين في رقبته لأحد، قبل أن يجد الإنسان نفسه في ظرف يمنعه من قضاء دينه او طلب التوبة من الله سبحانه وتعالى.

 ترك نفقة أهل بيتك وقوتِهِم، إذ يتوجّب عليك أخي المسافر ان تترك لهم مايعينهم على هذه الدنيا عندما تسافر، فكما قال سيّدنا محمد ﷺ:

” كَفي بِالمرْءِ إِثْماً أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يقُوتُ “. أخرجه مسلم وأبو داود، عن: عبد الله بن عمرو بن العاص.

 يفضّل عدم السفر لوحدك وإختيار رفقاء الخير ليعينوك على العمل الصالح، لقول سيّدنا محمد ﷺ:

” الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ وَالثَّلَاثَةُ رَكْبٌ “. رواه الترمذي.

 الإكثار من الدعاء عند السفر لأن المسافر إنسان محتاج بعيد عن وطنه وأهله والله سبحانه وتعالى يستجيب لدعوة المحتاج والمضطر أكثر من غيره. كما قال سيدنا محمّد ﷺ:

” ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْوَالِدِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ” رواه أحمد.

فضل الدعاء:

لاشك أن قراءة دعاء السفر وغيره من الأدعية والأذكار لها فوائد جمّة عظيمة لكل مسلم، وأن ديننا الإسلامي الحنيف به كل ما يحفظنا من كل سوء وكل مايدعمنا في دنيانا لزيادة حسناتنا والتكفير عن سيّئاتنا. لنجني جميعا أجر كل دعاء و ذكر قرأناه في الدنيا ككنز ثمين في الآخرة.

واظبوا إخوتي وأخواتي على كلّ الأدعية والأذكار الصحيحة التي وردت عن سيّدنا محمد ﷺ وصحابته الكرام رضوان الله عليهم جميعاً.

ونسأل الله أن يكون دعاء السفر هذا صدقة وحسنة جارية لي ولكم بنشره ومشاركته مع كل الأصدقاء والأصحاب والأحباب وجميع المسلمين على وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها من الوسائل الأخرى لتعمّ الفائدة وتنتشر سنّة نبيّنا محمد ﷺ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى