تعرف على زراعة الشعر

زراعة الشعر هي الحل الأمثل لعلاج تساقط الشعر وهي عملية جراحية بسيطة ظهرت منذ الخمسينيّات تتم بتنظيف فروة الرأس و تخديرها موضعياً و نقل بصيلات الشعر من المنطقة المانِحة وهي عادة ما تكون خلف أو جانبي الرأس إلى المنطقة المصابة بالصلع وتسمّى المنطقة المستقبلة حيث توجد عدة طرق لزراعة الشعر. هذا و يلجأ المريض لزراعة الشعر بعد استنفاذ طرق العلاج بالأعشاب والأدوية.

متى ظهرت زراعة الشعر؟

• سنة 1952 ظهرت زراعة الشعر في الولايات المتحدة حيث تم إجراء أول عملية بأخذ بصيلات بسمك 4 ملم وكانت نوعاً ما غير مرضية ولكنها استمرت لسنوات لأنها التقنية الوحيدة المتوفرة في ذلك الوقت.
• سنة 1984 تم إستخدام طعوم بسمك 1-2 ملم.
• سنة 1990 إستخدمت تقنية الليزر في صنع ثقوب بالمنطقة المستقبلة لوضع البصيلات.
• سنة 1995 ظهرت تقنية الشريحة FUT.
• سنة 1996 تأكد الأطباء من أن إستخدام الليزر في زراعة الشعر قد سبب ضرر لفروة الرأس و أثبت عدم فاعليته وللأسف تضرر الكثير من هذه التقنية وبهذا باءت بالفشل في زراعة الشعر مما أدى إلى ظهور العديد من التقنيات.
• سنة 2003 إكتشف الأطباء تقنية الإقتطاف FUE.

طرق زراعة الشعر

• طريقة زراعة الشعر بتقنية الشريحة FUT

• تتم عملية تخدير فروة الرأس في المنطقة المانحة والمستقبلة للشعر.
• يتم ازالة شريحة من المنطقة المانحة ( المنطقة الأقل عرضة للصلع وهي منطقة خلف الرأس أو الجانبين من الرأس ).
• يقوم الطبيب بخياطة الجرح تجميلياً ويترك ندبة صغيرة تُغطّى بواسطة الشعر.
• يتم قص الشريحة إلى شرائح أصغر بواسطة عملية مجهرية دقيقة.
• الشرائح الصغيرة تحتوي كل منها على بصيلة أو إثنتين من البصيلات الحية.
• يتم عمل ثقوب في المنطقة المصابة بواسطة أداة طبية.
• تثبت البصيلة في الثقب بعمق مناسب كي لا تسقط.
• تستغرق هذه العملية ساعتين أو أكثر حسب حالة المريض.
• ظهرت هذه التقنية في عام 1995 وتم تطويرها في بداية الألفية الثالثة.
• تزرع 1400 بصيلة في الجلسة الواحدة وأحياناً يحتاج المريض أكثر من جلسة حسب الحالة.

• طريقة زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف FUE

• تبدأ هذه العملية بحلق الشعر وتطهير فروة الرأس بالكامل.
• تخدير المريض موضعياً.
• يتم قطف البصيلات فردياً بواسطة أداة دقيقة تعمل بحركة دائرية من المنطقة المانحة دون الحاجة إلى التدخل الجراحي.
• تؤخذ هذه البصيلات بواسطة ملقط وتوضع في محلول خاص لضمان بقائها حية.
• بواسطة أداة طبية دقيقة تثقب فروة الرأس المصابة وتوضع البصيلة في آن واحد.
• ظهرت هذه التقنية في عام 2003 وهي في تطوّر مستمر.
• تستغرق من الوقت 6-8 ساعات.
• تتم زراعة من 5000-7000 بصيلة في الجلسة الواحدة.

• زراعة الشعر بتقنية أقلام تشوي DHI

• يتم الكشف على المنطقة المانحة التي تقع خلف الرأس.
• يخضع المريض لكافة الفحوصات الطبية.
• يتم تخطيط الرأس.
• تُخدّر المنطقة المانحة والمستقبلة حتى لا يشعر المريض بالألم.
• يقوم الطبيب بأخذ البصيلات بواسطة أداة خاصة تسمّى أقلام تشوي وهي عبارة عن إبر مجوّفة.
• تُغرس البصيلات مباشرة في المنطقة المستقبلة بإستخدام هذه الأداة الدقيقة.
• تتميز هذه التقنية عن غيرها بأنها لا تحتاج إلى حلاقة الرأس وهي تتماشى مع زراعة الشعر للنساء بالدرجة الأولى.
• تمتاز بنقل بصيلات الشعر بالواحدة وغرسها مباشرة بإستخدام نفس الأداة بالعمق والزاوية المطلوبة مما يعزز نمو الشعرة وعدم فقدانها.
• لا توجد آثار لأي ندبات مثل التقنيات الأخرى.

• تعتمد هذه التقنية بالدرجة الأولى على مهارة الطبيب.
• تخدير المريض تخدير موضعي.
• قطف الطُّعوم بواسطة تقنية FUE بجهاز خاص.
• عمل ثقوب بشفرة حادّة ودقيقة جداً أدق من الإبرة تستخدم لأكثر من مرة.
• تكون هذه الثقوب مائلة بمقاس وبُعد مختلف عن الثقوب الأخرى.
• عملية فتح الثقوب تعتبر سهلة وبسيطة.
• لا تسبب أضراراً لخلايا فروة الرأس ولا هلاك الأنسجة.
• زراعة البصيلة بالمكان الصحيح .
• ضمان بقاء الجذر حي مما يؤكد نمو البصيلة.
• استخدام أدوات دقيقة جداً تساعد في فتح عدد كبير من الثقوب وهذا يسهل زراعة أكبر قدر ممكن من الطعوم دون أن تتضرر مسام فروة الرأس.
• الثقوب المستقبِلة تكون بنفس قُطر جذر الشعرة بحيث يمنع سقوطها.
• هذه التقنية تترك جروح بسيطة وصغيرة جداً سرعان ما تلتئم وتُشفى.
• تعطي نتائج ممتازة وتظهر الشعر بالشكل الطبيعي.

يُمنع إستخدام هذه التقنية لزراعة و علاج تساقط الشعر للأشخاص الذين يعانون بعض الأمراض من بينها:

• مرض نقص المناعة المكتسبة.
• مرض فيروس الكبد الوبائي.
• مرض البهاق والصدفية.
• مرض الجدرة.

• تقنية البيركوتان

خطوات:

• إجراء التحاليل والفحوصات الطبية المطلوبة.
• تخدير فروة الرأس.
• تحديد المنطقة المصابة التي سيتم زراعة الشعر فيها.
• يتم اقتطاف البصيلات بواسطة جهاز الميكروموتور وملقط يلتقط البصيلات ويفرزها عن بعضها إستعداداً للزراعة.
• فتح ثقوب صغيرة جداً في المنطقة المصابة بواسطة إبرة دقيقة من مادة التيتانيوم بحيث تغطي عمق واتجاه جيد لبصيلات الشعر المزروعة للحصول علي نتيجة جيدة.

• مميزات تقنية البيركوتان:

• لا توجد بها آثار جراحية.
• إستخدام إبرة دقيقة من التيتانيوم لتقليل نسبة التورّم في المنطقة المصابة بالصلع.
• هذه التقنية تعطي نتائج جيدة وشعر كثيف.
• يتم زراعة 45-50 وحدة في كل 1 سم وهي التقنية الوحيدة التي تتميز بزراعة هذا العدد بينما في التقنيات الأخرى لا تتعدى 30 وحدة لكل 1 سم.
• قطر الثقوب التي تحدثها الإبرة بنفس قطر الوحدات المزروعة.
• يتم إجراء العملية في وقت قصير مقارنة بغيرها من التقنيات.
• يتم زراعة ما يقارب من 4900 بصيلة في الجلسة الواحدة.
• الشفاء السريع.

العناية بالشعر بعد عملية الزرع:

إن العناية بالشعر المزروع و فروة الرأس مهمة وضرورية لإنجاح عملية زراعة الشعر ويجب إتّباع الإرشادات التي يُعطيها الطبيب للمريض بدقة.

• لا يجب غسل الشعر مباشرة بعد العملية وإنما يتم غسل الشعر في اليوم الثالث ويكون تحت إشراف الطاقم الطبي.
• غسل الشعر بشامبو خاص بوصفة من الطبيب للمريض حيث يكون PH فيه منخفض.
• عند النوم يجب الإستلقاء ورفع الرأس إلى الخلف.
• يفضل حلق الشعر بعد 3 أسابيع من العملية ويستحسن بمقص حاد ويستبعد إستخدام الموس.
• استخدام جل الشعر بعد أسبوعين.
• يُنصح بإستعمال الصبغات بعد 3 أسابيع من عمليّة زراعة الشعر.
• عدم التدخين بعد إجراء العملية لفترة لا تقل عن أسبوعين.
• عدم شرب الكحول لمدة لا تقل على 10 أيام.
• يفضّل إرتداء قُبعة خاصة لحماية الرأس من أشعة الشمس.
• يتساقط الشعر المزروع بعد ثلاثة أسابيع من زرعه ويظهر الشعر الجديد بعد 5 اشهر.
• تستغرق عملية زراعة الشعر من 3 إلى 5 ساعات حسب حالة المريض.

أضرار وعيوب زراعة الشعر

• أحيانا يحدث نزيف في فروة الرأس يعتبر طبيعياً ولكن الغير طبيعي إذا استمر النزيف لأكثر من 24 ساعة عندها يذهب المريض إلى الطبيب لإعطائه الدواء المناسب.
• يُصاحب عملية زراعة الشعر بعض الألم وتتم معالجته بالمسكّنات والمهدئات.
• شعور المريض بحكّة شديدة في فروة الرأس.
• ظهور تكيُّسات صغيرة عند جذور الشعر عادة ما تكون في المنطقة المانِحة وتظل لفترة أسابيع ومن ثَم تختفي.
• عدم شعور المريض بفروة الرأس بعد العملية وهي حالة مؤقتة.
• حدوث تورُّم وانتفاخ في الوجه تحديداً منطقة العينين ويستمر لأيام قليلة.
• يفقد المريض مؤقتاً بعض من الشعر الأصلي في المنطقة المانحة.

حكم زراعة الشعر

السؤال هنا هل لعلاج تساقط الشعر يجوز الخضوع لعملية جراحية يتم فيها نقل بصيلات الشعر من منطقة خلف الرأس إلى المنطقة المصابة بالصلع والتي تعرف بزراعة الشعر وهو أمر علاجي المغزى منه إزالة العيب الذي حدث؟

في هذه المسألة لابُد من التمييز والتفريق بين عملية زرع الشعر و الوصل حيث أن عملية الزرع الغرض منها إعادة الشعر المتساقط وإرجاعه إلى مظهره الطبيعي الذي خلقه الله به بحيث ينمو وينبت كما كان عليه من قبل.

وهذا جائز شرعاً ولاحرج فيه لأنه لا يعتبر تغييراً في خلق الله وإنما هي إعادة للمظهر الطبيعي الذي خُلِق به الإنسان.

ويثبت هذا الكلام ما جاء به الصحيحين في الحديث: قال النبي ﷺ ( إِنَّ ثَلاَثةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى أَرَادَ اللهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ، فَبَعَثَ إِلَيهِمْ مَلَكًا… فَأَتَى الأَقْرَعَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: شَعْرٌ حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا الذِي قَذِرَنِي النَاسُ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ وَأُعْطِيَ شَعْرًا حَسَنًا)، رواه البخاري 3277 .

ويُبيّن هذا الحديث جواز عملية زرع الشعر بحيث يستكمل نموّه طبيعياً. أما إذا أراد الشخص بِلَصْق شعرٍ في رأسه أو وجهِه ولا يحدُث له نمو واستطالة فهذا يعتبر تجميلاً ووصلاً ولا يجوز لأنه يُغيِّر من خَلق الله ونُهيَ عنه في الشرع كما ورد بالحديث الشريف: قال رسول الله ﷺ ( لَعَنَ اللهُ الوَاصِلَةَ وَالمُسْتَوْصِلَةَ) رواه البخاري في باب الوصل 5933.

تكلفة زراعة الشعر

تكلفة عملية زراعة الشعر يتم تقديرها بالتشخيص والكشف على حالة الشعر في المنطقة المانحة والمستقبلة بواسطة جهاز مقياس Hamilton_Norwood scale الذي يُستخدم لقياس عدد الطعوم ( البصيلات ) المطلوبة وبشكل عام تتراوح تكاليف عملية زراعة الشعر على حسب عدد البصيلات و التقنية المستخدمة في علاج تساقط الشعر وتختلف من دوله إلى أخرى:

مؤخرا تم تحديد أسعار البصيلات المزروعة من قبل الجمعية الدولية لجراحة زراعة الشعر للبصيلة الواحدة 2$ بتقنية الشريحة و بتقنية الاقتطاف تبلغ 4$ للبصيلة الواحدة.

هذا ويعتبر عدد البصيلات المزروعة هو العامل الأساسي في تحديد سعر العملية ومن ثم التقنية المستخدمة.

و هنا نستعرض أسعار زراعة الشعر في بعض الدول العربية والغربية: