استبعاد «المحافظين» و«النور» و«السلام» من قوائم «مستقبل وطن» بـ«انتخابات 2020»

الاكتفاء بالتنسيق على المقاعد الفردية مع السلفيين.. والقائمة تضم قوى جديدة

يسعى عدد كبير من الأحزاب خصوصاً الممثلة فى مجلس النواب إلى خوض الانتخابات المقبلة فى قائمة ائتلافية موحدة تحت قيادة حزب مستقبل وطن، صاحب الأغلبية البرلمانية، والأقوى على الساحة السياسية والذى يسعى إلى التحضير للانتخابات البرلمانية المقبلة بغرفتيها النواب والشيوخ، من خلال تنظيم اجتماعات ومفاوضات مع عدد من الأحزاب والقوى السياسية لوضع قوائم انتخابات غرفتى البرلمان، والمتوقع إجراؤها خلال الأشهر القليلة المقبلة، وهى اللقاءات التى بدأت الأسبوع الماضى.

وتهدف اللقاءات إلى الاتفاق حول الأحزاب المشاركة فى القائمة ونسبة كل منها بحسب ثقلها السياسى وكذلك التنسيق على المقاعد الفردية فى الدوائر المختلفة. وبحسب مصادر برلمانية فإن القوائم المنتظرة ستشهد مفاجآت من حيث القوى السياسية والأحزاب المشاركة، لأنها لن تقتصر فقط على الأحزاب الممثلة حالياً تحت القبة، ولكن ستشهد انضمام أحزاب جديدة من بينها حزب الغد برئاسة موسى مصطفى موسى، المرشح السابق فى انتخابات الرئاسة.

ومن أبرز المفاجآت التى ستشهدها القوائم الانتخابية المقررة خلال الفترة المقبلة، استبعاد عدد من الأحزاب الممثلة، على رأسها حزب النور والذى يستحوذ على 12 مقعداً فى مجلس النواب الحالى، بسبب اختلاف الأيديولوجية بينه وبين جميع ثوابت الأحزاب المدنية المقرر مشاركتها فى القائمة، خصوصاً الوفد الذى أعلن صراحة عدم ترحيبه بالتحالف مع حزب النور، لكن فى المقابل سيتم التنسيق مع حزب النور على بعض المقاعد الفردية.

ثانى الأحزاب المستبعدة –بحسب المصادر- هو حزب المحافظين برئاسة النائب أكمل قرطام، والممثل بـ6 نواب فى البرلمان الحالى، وذلك بسبب الخلاف بين الحزبين على قوانين الانتخابات، حيث أعلن حزب المحافظين رفضه القاطع لقوانين الانتخابات والتى تحدد شكل الانتخابات بنسبة50% للقائمة المغلقة و50% لنظام الفردى، بدعوى أنها تضر بالتجربة الديمقراطية وتؤدى إلى إجهاض مفهوم التعددية الحزبية التى نص عليها الدستور.

وأضافت المصادر إن حزب السلام الديمقراطى والذى يرأسه هيئته البرلمانية النائب سعيد حساسين والممثل بـ5 نواب تحت القبة من الأحزاب المتوقع عدم مشاركتها فى القوائم الانتخابية، نظراً لعدم وجود أداء برلمانى يذكر خلال 5 أدوار انعقاد.