هجرة البشر بدأت قبل نحو 200.000 عام

تعزز حفريات صغيرة عثر عليها في كهف يعود لعصور ما قبل التاريخ في إسرائيل، فرضية حدوث الهجرة البشرية من أفريقيا إلى الشرق الأوسط في مرحلة مبكرة من العصر الجليدي، قبل نحو 200 ألف عام، على عكس الاعتقاد السائد بأن الظروف المناخية القاسية كانت تقف حائلاً أمام الهجرة.
وخلافاً للفرضية الأشهر والتي تؤكد أن المناخ البارد والجاف كان مانعاً لحدوث عمليات الهجرة ببين القارات، أثبتت دراسة لهيئة الآثار في إسرائيل بالتعاون مع معهد زينمان لعلم الآثار التابع لجامعة حيفا، العكس من ذلك.

وتضمنت الدراسة، التي نشرتها مجلة (جورنال أوف هيومن إيفوليوشن) العلمية، دراسة حفريات صغيرة لحيوانات اكتشفت بأحد كهوف جبل الكرمل، بالقرب من حيفا، حيث أمكن التعرف على قوارض كانت تعيش في مناطق مرتفعة وباردة وشمالية، بعضها موجود بجبال زاجروس الإيرانية أو منطقة القوقاز.

وعثر على هذه الحفريات بنفس الطبقات الجيولوجية حيث اكتشف قبل عامين فك بشري عمره 200 ألف عام تقريبا، وهو “أحد البقايا المبكرة” للإنسان الحديث (هومو سابينس) التي تظهر خارج أفريقيا، ما يعني أن الإنسان البدائي “نجا” وتمكن من التأقلم على العيش في الظروف المناخية التي كانت سائدة في المنطقة خلال تلك الفترة.

مصدر الخبر