كيف تفكر بشكل إيجابي في حياتك؟ تعلم كيف تؤسس لنجاحك بقوة

[ad_1]

الحياة تأتي لنا بالكثير من الفرص، أحياناً نتمكن من استغلالها والفوز بها، لكن أحياناً نكون عاجزين عن اللحاق بها وينتهي بنا الأمر إلى خسارة بعض الفرص… لكن هل يجب علينا الاستسلام؟ هل هذه هي نهاية العالم؟ سوف تحصل على المزيد من الفرص مستقبلاً… الحياة عسر ويُسر… جميعها عبارات تعلّمك كيف تفكر بشكل إيجابي …

لكن هل توقفت بالفعل للتفكير في هذا المنهج “منهج أو أسلوب التفكير الإيجابي؟“… هل تعتقد أنه من السهل دوماً أن تكون إيجابياً في حياتك؟ فعندما تكون غاضباً لا يمكنك التفكير بشكل أبعد من أنفك، وتضيق أمامك السبل وتشعر أن هناك غشاوة على عينيك تمنع بصيرتك من رؤية النور الذي لا زال موجوداً… رؤية الفرص والتفاؤل اللذين لا يزالان موجودين في حياتك…

لكن لا تقلق، فمع التمرين كل شيء يصبح ممكناً، نعم بالفعل يمكن أن تتعلم كيف تفكر بشكل إيجابي والفوز بالكثير من المزايا التي يقدمها لك هذا النمط.

عندما تتصالح مع نفسك وتدرك أن كل شيء لا زال متاحاً أمامك وأنه يمكنك البدء من جديد، تلاحظ أنك تنظر إلى الحياة بعيون متفائلة لا تعرف الإحباط، هذا الكلام مهم جداً خصوصاً لرجال الأعمال، فتغيرات السوق تجعل رواد الأعمال في حالة من عدم اليقين… مدير الشركة يجب أن يكون على استعداد للتعامل مع سيناريوهات تختلف من يوم لآخر…

تابع قراءة المقال لتتعرف أكثر على التفكير الإيجابي وكيف يمكن لهذا المفهوم إحداث نقلة نوعية في حياتك وتأتي إليك بمقدار أكبر من النجاح.

ماذا يعني التفكير الإيجابي ؟

بحسب ما نلاحظ على الإنترنت من تعريفات للتفكير الإيجابي، نرى أنه التفكير الذي يسبب لدى الفرد شعوراً بالسعادة والاستقرار النفسي والرضا عن الذات، وعندها يكون الإنسان أكثر استعداداً للتغلب على المشكلات التي تعترضه…

كما يمكن تعريف التفكير الإيجابي على أنه أسلوب لزيادة وتقوية التفاؤل لدى الفرد، مما يزيد من قوته على مواجهة المشكلات والصعوبات والتغلب عليها بقوة وعزيمة…

أما نحن، فنرى التفكير الإيجابي أداة فاعلة تساهم في بناء شخصية الفرد ليكون عضواً فاعلاً أكثر إنتاجية وعطاء وتفاؤلاً بالنسبة لمجتمعه. الإنسان الذي يفكر بطريقة إيجابية هو الإنسان الذي يرى أن كل ما يحدث في هذا العالم سواء المحسوس وغير المحسوس يأتي لصالحه ويصب فيها…

التفكير الإيجابي يعني التعامل مع الحياة بعيون جديدة، بآمال جديدة، بقدرات وطاقات جديدة، الإيمان بأن كل إخفاق سيشكل أساساً متيناً لنجاح كبير يأتي بعده… أن كل يوم من الأيام يحمل إلينا فرصاً للنجاح والحصول على الفرص وقلب النتيجة إلى صالحنا انطلاقاً من إيماننا بأننا بشر والإنسان يخطئ ويفشل بطبعه لكن لا داعٍ لأن نرى الأمور جميعها بهذا الأسلوب وكأن كل شيء نبدأ به مصيره الفشل…

إذا من الوقفات السابقة والتأملات التي تحدثنا عنها نستنتج أن التفكير الإيجابي يعني ان تحول كل شيء لصالحك وتتعلم منه، تتفاعل معه إلى أن تتغلب عليه وتحصد منه نجاحاً يشع كالشمس.

أمثلة من الحياة لتتعلم كيف تفكر بشكل إيجابي

مثال (1) مدير شركة

سامي مدير شركة كبيرة، يعتني بها كثيراً ويحاول الاستفادة من جميع الفرص التي تأتيه. يخطط جيداً لأعماله ويضع أهدافه بأسلوب مدروس.. 

المدير سامي

المدير سامي

في يوم من الأيام، خطط لحملة تسويقية لزيادة مبيع أحد منتجاته بنسبة 5% من خلال عرض خاص على السعر، فجاءت النتيجة مخالفة تماماً لتوقعاته، فالسعر لم يكن عاملاً جذب الناس في تلك الفترة، وأدى ذلك إلى انخفاض المبيعات بنسبة 3%…

لكن المدير سامي لم يحزن ويشعر بالإحباط، في الحقيقة النتائج سببت له صدمة وفجأة كبيرة، لكنه قال:

لا مشكلة… كان ذلك درساً مهماً لنا، وسوف يجعلنا نتعلم أكثر عن طبيعة السوق… يا أعضاء الفريق الأكارم، ما رأيكم في دراسة تفاصيل ما حدث لنتعرف بالفعل وعن قرب عن الأسباب التي أدت إلى هذه النتائج؟ هيا نضع خطة لنتعرف على آراء الجمهور ونتوصل منها إلى بعض الملاحظات..“.

كما رأيت، لم يجعل المدير سامي هذا الإخفاق في الحملة التسويقية عاملا يحطمه عاطفياً بل إنه تعامل مع الموقف بكل شجاعة، وحول الإخفاق إلى فرصة للتعلم والتمهيد لنجاح أكبر مع الأيام.

مثال (2)  طالبة في المدرسة

سلاف طالبة في المرحلة الثانوية، وهذا العام عليها اجتياز امتحانات المرحلة الثانوية العامة للعبور إلى المرحلة الجامعية… وضعت برنامجاً دراسياً منذ بداية العام، حاولت التركيز قدر الإمكان

الطالبة سلاف

الطالبة سلاف

تعرضت الطالبة سلاف لبعض الأمور التي جعلتها تفقد تركيزها في بعض الأحيان، وكانت تلتقي كثيراً بصديقاتها مما جعلها تخسر بعض الوقت الذي كان بالإمكان استغلاله فيما بعد بشكل أفضل، وكانت النتيجة أنها فشلت في الامتحانات ورسبت في العام…

حزنت سلاف كثيرا أول الأمر، فهذا لا مفر منه، لكن فيما بعد، جمعت قواها وفكرت ملياً وقالت: 

كان هذا درساً لي، علمني الكثير… يجب تحصيل المزيد من المعارف والتعلم أكثر… فربما لو نجحت في العام ولم أحصّل الكثير من العلامات، ربما ما كنت لأحرز أي فرع جيد جداً في الجامعة أو على الأقل كنت قد واجهت الكثير من الصعوبات في التعامل مع مواد الجامعة“…

في الحقيقة، كان تفكير الطالبة سلاف مُصيباً، بهذا تعاملت مع الأمر على أنه فرصة للتقدم والتحسن في المستقبل والتعلم من الدرس، بدلاً من النظر إلى الأمر على أنه مجرد إخفاق أو أمر قد يبعث على الشعور باليأس من الدراسة مرة أخرى ومحاولة النجاح بجدارة…

مثال (3) شاب في الغربة

هذا المثال يتحدث عن شاب اسمه خالد، هو شاب سعودي يعمل خارج البلاد في ألمانيا منذ أكثر من 10 أعوام… 

في الأسبوع الماضي اتصلت به والدته لتخبره بأن والده قد توفي…

الشاب السعودي خالد

الشاب السعودي خالد

حزن الشاب خالد كثيراً، وبكي كثيراً… لكن بعد قليل جلس أمام نافذة في منزله وأخذ يتأمل الطبيعة الهادئة من حوله، يتأمل العصافير، الشجر، الحيوانات والناس من حوله… وبعدها أخذ يفكر في طبيعة الحياة، قائلاً:

الحياة هكذا والموت هو مصير كل كائن حي في هذه الحياة، لا مفر منه، هو النهاية الطبيعية لكل كائن حي… إذاً مهما حزنت ومهما شعرت بالألم فلن يغير ذلك أي شيء من النتيجة… بالفعل كنت على الأقل محظوظاً بأنني قد تربيت على كنف والدي الذي جعل مني إنساناَ رائعاً قوياً متعلماً تحول إلى شخص منتِج في الحياة، سأعرض على أمي فكرة أن تأتي وتعيش هنا بدلاً من أن تظل وحدها هناك…“.

كما رأيت، كان تفكير الشاب خالد تفكيراً إيجابياً بالمطلق، فبدلاً من الحزن فقط والتعرض لمشكلات صحية قد تؤثر على صحته وإنتاجيته في العمل، أو نظرته المتفائلة إلى الحياة، حلل الأمور واعترف بالحقائق المسلّمة التي لا مفر منها… فشعر بشكل أفضل وتوصل إلى فكرة محاولة مساعدة أمه وتحسين ظروفها… تفكير إيجابي قد أدى إلى نتيجة إيجابية أخرى…

الخلاصة… كل شيء في هذه الحياة يحتاج منا إلى نظرة إيجابية، نظرة تفاؤل وإرادة قوية على البدء من جديد… فكل شيء يمكن تعويضه مع الوقت…

مصدر الفيديو: TED Talks

7 نصائح لتتعلم كيف تفكر بشكل إيجابي

1- تصالح مع نفسك وآمن أن كل يوم هو بداية من جديد

هذه النصيحة هي الأساس، يجب أن تكون صديقاً لذاتك، تعرف نفسك كما يجب، وتقيّم نفسك بالشكل الصحيح.

انطلق من الحقيقة الراسخة التي تقول لك بالفعل أن كل يوم هو بمثابة ولادة جديدة، كل شمس تشرق تحمل إلينا النور والقوة والتفاؤل والأمل… 

عندما تتعرض للفشل، للخسارة أو فقدان بعض الموارد أو الإخفاق لا تفقد الأمل وتيأس، فهذا ليس نهاية العالم، ولا تظلم نفسك بأن توجه اللوم الشديد إلى ذاتك، كن صديقاً ومشجعاً لنفسك ولا ترتمي أو تسقط عند أول تجربة أو صعوبة.

عندما تفكر بهذه الطريقة تشعر أنه لا زال أمامك الوقت والفرصة للنهوض من جديد والبدء من جديد.

2- انفتح على تقبل الخطأ عند حدوثه 

إذا كنت تريد ان تتعلم كيف تفكر بشكل إيجابي لا بد لك من تقبل فكرة الخطأ وارتكابه… نحن بشر والخطأ ممزوج بطبيعتنا منذ الأزل…

لا تنس ذلك، وانطلق دوماً في أية مشكلة، في أية مصيبة، في أي إخفاق من هذه الكلمات… وسترى أن الأمور ستجري لصالحك، سيقل الضغط وينخفض اليأس الذي تشعر به، لأنك ستدرك أنه لا عيب في الخطأ، العيب هو في عدم التعلم من الغلط…

تقبّل فكرة أن تخطئ، فهذا يؤثر على أدائك و تنفيذك أيضاً، حيث ستجد نفسك تعمل بكل حرية، متحرراً من خوفك من الخطأ مما يجعلك أكثر إنتاجية وتحقق المزيد من الأعمال والنجاحات.

الشخص الذي يفكر بأسلوب إيجابي ينظر إلى الفشل والخطأ على أنه مرحلة أساسية للنجاح والتعرف على الأساليب الصحيحة لتنفيذ الأمور وتجنب الأساليب والطرق الفاشلة، مما يزيد من الخبرة والفراسة في الحياة.

3- تعامل مع قاعدة أن كل ما يحدث هو لصالحك

هذه النصيحة تكمّل في الحقيقة النصيحة السابقة، تخيل الإيجابية التي ستكون عليها أنت إذا فكرت منذ الأساس أن كل ما يحدث في هذا الكون، في هذه الحياة هو لصالحك، فإذا نجحت سوف تكسب، وإذا فشلت سوف تتعلم من الخطأ الذي سيقودك إلى نجاح أكبر وأكبر.

هذا هو التفكير السليم والإيجابي. تعامل مع الحياة على أنها مدرسة، تعرّضك للكثير من الاختبارات والصعوبات، لكن في النهاية تقدم لك الدروس والعِبَر لتتعلم منها، وتقدمها للأجيال التالية، وتحقق النجاحات.

4- لا تنسَ أنه لا يوجد أمر لا يمكن تصحيحه

من الجوهري أن تفكر تماماً بهذا الأسلوب، التفكير الإيجابي هو النمط الذي يساعد صاحبه على التعامل مع الأمور بنظرة أكثر تفاؤلاً، فلا يوجد أي شيء في هذه الحياة لا يمكن تصحيحه…

إذاً لا مشكلة في التجريب والإخفاق والتعلم من الأخطاء… جرب بقدر ما تشاء، التزم المعايير والنصائح والأساليب الجيدة، خطط لأعمالك بناء على البيانات، المعطيات والسيناريوهات، اتكل على خبرات الآخرين، لكن إذا لم يفلح الأمر معك لا تحزن، لا تزال أمامك فرصة لتنهض من جديد وتصحح الخطأ.

5- تعامل مع الأمور بمرونة وشفافية

كن مرناً، هذه هي كلمة السر التي ستفتح لك أبواباً من الفرص والشراكات

الحياة تطلب منك المرونة، عقد الاجتماعات مع المدراء والعاملين معك يتطلب منك المرونة والصبر، التفاوض على أسعار وخطط وباقات العمل يطلب منك المرونة، وكذلك التفكير والتعامل مع الأمور بإيجابية يتطلب منك أن تكون مرناً.

حاول التكيف مع الظروف، فبقدر ما تكون مرناً، بقدر ما تجد نفسك مستعداً للتعامل مع الصعوبات والإخفاقات على أنها جزء لا بد منه في مسيرة النجاح وتحقيق الأهداف.

6- آمن بقدراتك وكن واثقاً من نفسك

الإيمان بالذات وبقدرتك هو شرط أساسي للنجاح في الحياة. عندما تجري في الحياة وفي أعمالك واثقاً من نفسك، تزداد لديك العزيمة والحماس على العمل بقوة ومواجهة الظروف والتحديات بجدارة…

الشخص الذي يثق بنفسه يكون على يقين من أن ذهنه وعقله سوف يسعفانه بالحل الصحيح والملائم في وقته، من دون القلق من عدم وجود أي مخرج من المشكلات…

التفكير الإيجابي يسير مع الثقة بالنفس، حاول أن تعزز من ثقتك بنفسك. 

لدينا مقال يتحدث عن ذلك، يمكنك الاستفادة من النصائح لتزيد من ثقتك بذاتك.

7- اعتمد على التخطيط الاستراتيجي واغتنم أية فرصة تجدها أمامك

التخطيط لا بد منه، فهو يضيء أمامك الطريق… لا يمكنك السير بدون تكتيك وتقول في النهاية، لم يحالفني الحظ، بل يجب أن تحسب خطواتك منذ البداية، عندها تكون عالماً إلى أين تسير و إلى أي مرحلة أو مكان تريد الوصول بأعمالك وحياتك.

استغل الوقت أحسن استغلال، وليكن لديك نظرة واقعية ومستقبلية، بهذا يمكنك رؤية الفرص القادمة أو التي في طريقها إليك وتحسن استغلالها أحسن استغلال.

خاتمة

كما رأيت في هذا المقال الهادف، لا مشكلة في الفشل والإخفاق لكن يجب أن تنظر إليها على أنها فرص لإحراز نجاح أكبر وأكبر.

بهذا تكون قد تعلمت كيف تفكر بشكل إيجابي في الحياة وتقلب الضعف إلى قوة والفشل إلى نجاح.

تحلّ بالثقة بالنفس دوماً، تصالح مع نفسك وتأكد من أنه لا يوجد أمر في الحياة لا يمكن تصحيحه بصبر وروية.

ما رأيك؟ هل لديك أية تجربة من هذا القبيل علمتك كيف تكون إيجابياً في تفكيرك؟ حدثنا بها أو برأيك عبر مساحة التعليقات لنتعلم معاً ونتقدم معاً.

في الختام نشارك معاً مقالاً يقدم لك نصائح لتتعلم كيف تملأ حياتك بالتفاؤل.

كل التوفيق وإلى اللقاء في منشور آخر وتدوينة أخرى 

والسلام عليكم



[ad_2]

المرجع…

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *