نصائح لتجذب الطلاب أثناء كل لحظة من الدرس

[ad_1]

التنظيم هو عامل أساسي للنجاح في أي مجال من مجالات الحياة، صحيح؟ إذاً في حال كنت أستاذاً سواء في الصف أو على الإنترنت يجب أن تستفيد من أية نصيحة من مجموعة نصائح للتخطيط للدرس التعليمي بحيث تساعد طلابك على التقدم والتفوق في دروسهم ويصبح أسهل عليهم فهم الدرس.

من دون وجود هذه المهارة، يكون هناك احتمالات كبيرة لأن يشعر الطالب بالضياع أو قد يفقد تركيزه معك لأنه لن يتمكن من التفكير وتحليل المعلومات كما يجب، وأنت كأستاذ لن تتمكن من السير والخوض في الدرس بشكل ممنهج ومنظم، يقود الطالب إلى أعمق المواضيع ويكسبه القدرة على تحليل المعلومات واستخلاص ما هو مفيد منها.

في هذا المقال سنقدم لك مجموعة من النصائح التي تساعدك على تنظيم دروسك والتخطيط لكل درس من هذه الدروس.

نصائح للتخطيط للدرس التعليمي

قبل أي شيء آخر، يجب أن تفكر دوماً في الكلمة “استراتيجية”، فهي عنصر من العناصر الداخلة في صميم العملية، فكيف لو كانت العملية التعليمية؟

من خلال تفكيرنا في هذه الكلمة ومعنى هذه الكلمة، توصلنا إلى هذه النصائح الخمسة التي يمكن أن نقدمها لك:

1- حدد أفضل الأفكار والمواضيع في الدرس

إذا تأملت كثيراً في جميع نواحي الحياة، حتى في العمل التجاري في الشركات مثلاً، تجد أن الأعمال الترويجية والتسويق تعتمد دوماً في الأصل على المحتوى كعنصر هام وأساسي من عناصر نجاحها، فهو الذي يحدد مدى نجاح الشركة في كسبها للزبائن.

عندما يكون للشركة مضمون رائع وحديث ومحتوى مهم تثقف به الزبائن المحتملين، وتقدم لهم الفائدة، بالتأكيد يشعر العملاء أن لهذه الشركة فائدة كبيرة ويجب أن يتعرفوا عليها نظراً للفائدة التي يقدمها المحتوى الذي تشاركه عبر موقعها أو مواقع التواصل الاجتماعي.

والأمر ذاته يعتبر جوهرياً عندما نتحدث عن التعليم، من الأساسي أن يقدم المدرس أو الاستاذ كل فائدة للطلاب، وحتى يتمكن من تعليمهم و إفادتهم ، يجب أن يفكر في كل دقيقة تمر من الدرس وبرمجة محتوى وموضوعات وأمور وحقائق مفيدة بحيث تغني ثقافة الطالب وتجعله يسير كما يجب في العملية التربوية والتعليمية.

يجب أن تخطط جيداً للموضوعات التي سوف تشرحها في الدرس التعليمي، فكر في الطرق التي يمكن أن يتلقى بها الطلاب هذه الموضوعات، ولهذا يمكن أن نقسم أي محتوى من المحتويات إلى 3 أسس:

1- أساس مفاهيمي

يركز على تعليم وتدريس المفاهيم والنظريات.

2- أساس مرحلي

يتعلق بعملية التعلم وقدرة الطالب على إدراك المراحل التي تقوم عليها الأمور والعمليات.

3- أساس سلوكي

يولي أهمية بتعليم الطالب ما يريد أن يكون عليه.

الاختيار بين هذه الأمور ونسبها يختلف على حسب الهدف من الكورس أو المادة التي يتم تدريسها.

2- تعرف على احتياجات جمهورك

هناك نقطة أخرى هامة، وهي أن يعرف الأستاذ حاجات الجمهور من المتعلمين والطلاب. من الأساسي أن يطلع ويقوم الأستاذ بالكثير من الأبحاث، من المهم أن يعرف كثيراً عن طلابه والأشخاص الذين يقصدونه للتعلم.

هذا يعني أنه لا يكفي أن يفهم المدرس احتياجات الطالب التعليمية والصعوبات التي يعاني منها، بل أيضاً يتوجب عليه أن يفهم الخصائص والصفات الشخصية والسلوكية التي يتمتع بها كشخص، أي الأهداف والأسباب والدوافع التي دفعت بكل طالب من طلابه للمجيء إليه وطلب أن يتعلم معه.

لكن ما السبب في ذلك؟

عندما يدرك المدرّس جيداً حاجات الطالب واهتماماته، وكذلك يستخلص بعض الصفات الشخصية له، يستطيع أن يركز عليها في تقديم ما يحتاجه الطالب حقاً، لتكون العملية التعليمية عاملاً مساعداً على تطوير شخصيته أكثر فأكثر والمساهمة في تكوين إنسان ناضج مهنياً وأكاديمياً على حسب المجال الذي يطمح في الوصول إليه.

3- حدد الأهداف التي تريد الوصول إليها مع الطالب

تأمل أن يسير المدرس مع الطلاب في الدرس بشكل عشوائي ويقدم لهم المعلومات من دون أن يركز على إيصالهم إلى غاية أو مضمون محدد، ألا تعتقد أنه لن يحقق ما يأمله بالضبط؟؟ كذلك سوف يشعر الطلاب أن ذلك المدرس يقدم لهم معلومات ومعارف بشكل عشوائي، من دون أن يكون هناك خطة مدروسة تساعد على السير في منحى معين.

هذا الأمر وهذه النصيحة مفيدة جداً بالنسبة للمدرس الخصوصي أو أستاذ اللغة أو الأستاذ الذي يدرس مهنة معينة أو مجال عام ومفتوح، تتنوع فيه المراحل والدراسات والتجارب، في ظل هذه الظروف، لا بد من وجود منحى معين، هدف معين، طريق واضح يسير فيه الأستاذ مع طالبه و يوصله إليه شيئاً فشيئاً.

يجب وضع مثل هذه الغاية أو الهدف قبل البدء بالتدريس، وكل موضوع أو مادة يتم إضافتها يجب أن تصب في هذه المسيرة وتساعد الطالب على الوصول أكثر فأكثر إلى الهدف النهائي الذي يرجوه.

قسم هذا الهدف الرئيسي إلى أهداف مرحلية، وحدد الأمور والأعمال التي يتوجب عليك القيام بها لتوصل الطالب إلى تجاوز جميع هذه المراحل: هل يلزم إجراء اختبار إضافي مثلاً؟ تقديم مرجع آخر إضافي للمعلومات أو أي موقع أو تمارين أخرى تعزز العملية التعليمية؟ دوّن كل ذلك وقسمه على فترات زمنية بحيث تنجز كل منها خلال فترة محددة.

4- يجب أن تكون مرناً في الخطة التي وضعتها

لا يمكننا اعتبار أن الخطة التي يتم وضعها من قبل المدرس سوف يتم السير عليها دوماً بنفس الأسلوب وبذات الترتيب، أحياناً قد يكون ضرورياً وضع تغيير، تبديل مرحلة بأخرى، إعادة النظر في مرحلة من المراحل، أو حتى تغيير المرحلة الزمنية لتنفيذ بعض الأجزاء. 

أحياناً قد يصل التغيير إلى حدود تغيير الدرس المقرر خلال يوم من الأيام أو أسبوع من الأسابيع.

من الضروري أن يكون المدرس دوماً على استعداد للاستماع وقبول أن يجري تعديلات وتغييرات، الحقل التعليمي والتدريسي هو حقل قابل للتغيير باستمرار، إذاً لا بد من ذلك، لا يجب على المدرس أن يكون جافاً دوماً.

هذه التفاصيل تساعد حتى المدرّس، فالأستاذ الذي يكون قابلاً للإصغاء جيداً لما يقوله الطلاب، ويكون على استعداد لإجراء التغييرات والاستفادة من آراء الطلاب والمتعلمين، ينمو وتزداد خبرته أكثر.

5- ركز على عملية التقييم 

بعد كامل هذا العمل، يكون الوقت قد حان لإجراء تقييم واقتراح تحسينات، في هذه الأثناء يمكنك أن تختار أفضل طريقة لتقوم بمثل هذا التقييم.

لنفترض أنه لديك كورس أونلاين، تخيل أن أحد أهدافه كان جعل الطلاب يتمتعون بالإبداع في الحلول.

يمكنك وضع اقتراحات، كأن تقترح عليهم أن يجيبوا على استمارة، وبهذا توجد فرصة للتفاعل مع طلاب آخرين.

في المحصلة، يمكن كسب حوار وتفاعلات لضمان الوصول إلى عملية تقييم أفضل للفرص وما تم تدريسه أو يراد الوصول إليه.

نصيحة إضافية لوضع خطة درس رائعة

Genius Sounds Good GIF by SoulPancake

إذا كنت تريد نصائح للتخطيط للدرس أيضاً وتريد أمراً يتعلق بخطة الدرس ذاتها، لدينا فكرة عامة ومختصرة، لكنها قادرة على تسهيل الأمور عليك أكثر فأكثر.

بشكل عام لتصل إلى خطة درس فعالة، حاول الاستفادة من هذه الأمور:

1- حدد العنوان، من البديهي والأساسي أن تكون عالماً بموضوع الدرس الذي تريد إعطاءه.

2- حدد الهدف أو الغاية التي ترجوها من هذا الدرس، لكي تبني المعلومات والمعارف على هذا الأساس، وتفكر في أساليب ووسائل وطرق تساعد الطالب على إدراك هذه الغاية.

3- قرر المحتوى الذي تريد مشاركته مع الطالب في هذا الدرس التعليمي للوصول إلى الهدف والغاية المرجوة.

4- ضع طريقة ومنهج واضح يكون عوناً لك على الوصول إلى هذا الهدف وإيصال المعلومات والمحتويات بأفضل الطرق إليه.

يمكنك الاعتماد على رسم الخرائط الذهنية مثلاً فهي تسهل الاستيعاب والربط بين الأمور.

5- حدد مدة الدرس والتوقيت وحاول أن توزع المحتوى تماماً على التوقيت المتاح لإعطاء الدرس، مع ترك مهلة جيدة، بحدود 15 دقيقة للتفاعل وإزالة كافة التساؤلات التي لدى الطلاب أو إجراء اختبار سريع أو ملخص للدرس والمعلومات التي جرت مشاركتها.

6- فكر في مراجع، عناوين، مواقع ويب، كتب، مجلات، بحوث أو دراسات تقدمها للطلاب للحصول على معلومات إضافية وتوسيع مداركهم.

7- حدد نوع التقييم الذي تريد إجراؤه لتستفيد من آراء الطلاب وملاحظاتهم وتتمكن من إعطاء دروس أفضل في المرات المقبلة.

خاتمة

كما رأيت في هذا المقال المختصر والهادف، إذا كنت تريد التألق في التعليم والدراسة، لا بد لك من أن تفهم طلابك وتخطط جيداً لكل درس تعطيه، لكي تساعد طلابك على الاستفادة تماماً من كل كلمة ومعلومة تعطيها لهم.

من الجوهري أيضاً أن تكون جميع المعلومات والمعارف تسير مع الطالب لإيصاله، بشكل منظم وهادف، إلى الغايات التي ينوي تحقيقها.

ما رأيك؟ هل لديك أية ملاحظة أو معلومة تشاركها معنا؟ هل تريد إعطاءنا رأيك؟ يمكنك ذلك عبر مساحة التعليقات لكي نتعلم معاً ونتقدم معاً.

في الختام، نترك لك مقالاً يقدم لك 15 سبباً يجعلك تفكر بشكل جاد في تسجيل كورس أو دورة تعليمية وبيعها بدلاً من البقاء في الدروس على السكايب فقط.

إلى اللقاء في منشور آخر و تدوينة أخرى

والسلام عليكم



[ad_2]

المرجع…

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *