حول العالم

مرضى الحالات المتقدمة من كورونا قد يعانون من مشكلات عقلية



قد يعاني المرضى في المراحل المتقدمة من فيروس كورونا ووباء متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) وفيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط (ميرس) من مشكلات عقلية أثناء فترة تلقيهم العلاج داخل المستشفيات و”ربما” بعد التعافي، وفقاً لبحث يرصد دراسات تمت بالفعل حول هذه الأمراض.


ويقول جوناثان روجرز من معهد UCL للصحة العقلية وأحد معدي الدراسة، التي نشرتها (The Lancet Phychiatry) إن “معظم الأشخاص المصابين بـكورونا لن يعانون من أي مشكلات في الصحة العقلية، حتى من بين الحالات الأكثر خطورة التي تتطلب دخول المستشفى”.

ومع ذلك “قد يعاني واحد من كل أربعة مرضي يتلقون العلاج في المستشفى من هذيان أثناء مرضهم” وهي حالة نفسية تتميز بتغيرات في مستوى الوعي ومشاكل سلوكية وأحياناً هلوسة، كما تشير الدراسة.

وتعد هذه الدراسة بمثابة مراجعة لأبحاث سابقة أجريت على أشخاص اضطروا للعلاج في المستشفى بسبب إصابتهم بفيروس سارس (2002) وميرس (2014) وكورونا الحالي.

وعانت “أقلية من الأشخاص” الذين يعانون من شكل ما من أشكال الفيروسات التاجية أثناء إقامتهم في المستشفى من أعراض الهذيان مثل الارتباك والقلق وعدم ثبات مستوى الوعي.

وحول المخاطر المحتملة على المدى الطويل من التعرض للإجهاد التالي للصدمة والتعب المزمن والاكتئاب والقلق بمجرد التعافي من كورونا، يشير الخبراء إلى أنه لم يُعرف بعد، لأنه مرض حديث.

وأصيب ما يقرب من واحد من كل ثلاثة أشخاص تلقوا العلاج في المستشفى بسبب سارس أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية باضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة، خاصة إذا كان لديهم مشاكل صحية جسدية مستمرة.

ويقول معدو الدراسة إن المجتمع الطبي يجب أن يكون على دراية بإمكانية حدوث هذه المشكلات بعد الوباء الحالي.

وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي بأولئك المصابين بعدوى فيروس تاجي حادة إلى المعاناة من عواقب نفسية، بما في ذلك الآثار المباشرة المحتملة للعدوى والاستجابة المناعية.

وعلى الرغم من أن وباء كورونا قد أثر على نسبة كبيرة من سكان العالم، إلا أنه لا يُعرف إلا القليل نسبياً عن آثاره المحتملة على الصحة العقلية.



مصدر الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى