ويظن بعضُ الناسِ أن أدلةَ أحكام القرآن والقرائنَ عليها أحصيت ودُوِّنت؛ وهذ غلطٌ؛ فالثابتُ والمُحصَى هي أحكام الدين، فلا جديد في الدين بعد انقطاع الوحي، وإنما بقي من وجوه الاستدلال من الوحي قَدْرٌ لا ينقطع. وقد قال ابنُ مسعود في ذلك: (إذا أردتمْ العلمَ فأثيروا القرآنَ؛ فإنَّ فيه علمَ الأولين والآخرين) و (أثيروا) يعني: نقِّروا عنه، وتفكروا في معانيه وتفسيره. [التفسير والبيان لأحكام القرآن]