معلومات عن ابرهة الحبشي والزير سالم .. تعرف على أهم المعلومات عن أبرهة الحبشي

يعتبر أبرهة الحبشي من أهم وأشهر القادة العسكريين في مملكة أكسوم وقد حكم بلاد اليمن والحجاز فترة من الزمن، وهو كان آخر ملوك حمير وكان  شخص مشرك وقد قام بقتل أصحاب الأخدود وهم كانوا نصارى، والذى كان يصل عددهم نحو عشرون ألف شخص ، قام ببناء أشهر كنيسة في مدينة صنعاء وقد اشتهر بحملته العسكرية نحو مكة المكرمة في نفس السنه التي ولد فيها النبي صلى الله عليه وسلم والتي باءت بالفشل وتم انتهاء سيطرت حكم الحبشة  على اليمن بالغزو الفارسي سنة 575، نود أن نقدم لكم أهم معلومات عن أبرهة الحبشي والزير سالم الآن .

تاريخ أبرهة الحبشي

قام أبرهة الحبشي ببناء كنيسة عظيمة فى مدينة صنعاء تسمى بكنيسة القليس وقد سميت بذلك لارتفاعها الشاهق وكانت تتميز بعظمة بنائها وجمال زخرفتها، وكان الهدف من بنائها هو إبعاد الحجاج عن مكة المكرمة وتحويل أنظارهم إلى هذه الكنيسة، وكان هناك رجلًا محبًا لأبرهة وكان يتودد إليه وهو من بني سليم، كان قريبًا من أبرهة الحبشي، وعندما كان يدعو هذا الرجل إلى حج الناس إلى كنيسة القليس دون مكة المكرمة فلما وصل إلى ديار بنى كنانة ضربه أحدهم بالسهام مما أثار غضب أبرهة الحبشي، وصمم على غزو الكعبة وهدمها.

وقد ذكر المستشرقين أن أبرهة الحبشي لم يصل إلى مكة مطلقًا، وأن الحملة كانت في منطقة حلبان وتربة.

أما عن رأي المفسرين فيرون أن أبرهه الحبشي قد بنى كنيسة القليس لصرف العرب عن الحج إلى الكعبة، وتحويل اتجاههم إلى الكنيسة، ثم قام بإعداد جيش قوي وذهب إلى مكة المكرمة وفى طريقة قابل رجل يدعى ذو نفر ومعه من لبى دعائه من سائر العرب لمنع أبرهة من التقدم ولكن هزمهم أبرهة، وحينما وصل إلى أرض خثعم وحارب أهلهم هزمهم أبرهة وأسر نفيل بن حبيب ولم يقتله حتى يجعله دليلًا إلى بلاد الحجاز.

وعندما وصل إلى مشرفة مكة قابل حينها عم الرسول صلى الله عليه وسلم عبد المطلب وكان يتميز بالمظهر الجميل ، وقد أكرمه عم الرسول ولكن أبرهة قابل الإحسان به بالإساءة وذهب لتنفيذ خطته نحو هدم الكعبة وهيأ جيشه المكون من العديد من الجنود والفيل الخاص به وعندما حمس في أذنه نفيل بن حبيب بأنه في أرض الله الحرام برك الفيل ولم يستطيع التقدم خطوة واحدة بالرغم من قيام الجنود بضربه ، وعندما كانوا يوجهونه في أي جهة غير مكة كان يسير مهرولًا لها ،  ولكن لم يكد يصل إليها حتى ظهرت العديد من الطيور التي تحمل الجمر التي ظلت تهبط عليهم هذا الجمر حتى توفى هو وجيشه.

شاهد أيضًا: معلومات عن أول رئيس جمهورية لمصر

معلومات عن الزير سالم

هو عدي بن ربيعة بن الحارث وهو ينتمي إلى بني تغلب الذين كانوا يسكنون جنوب العراق، وهو من الشعراء الجاهليين ومن الفرسان النادرين في ذلك الوقت وكان أكثر شدة في قومه وهو جد الشاعر عمرو بن كلثوم، وكان مشهورًا بفصاحة اللسان وجمال الوجه وكان مفتول العضلات ذات قامة ممشوقة وكتفين عريضين وكان يحب التعطر بالمسك وكان محبا للهو والمرح ومقبلًا على شرب الخمور، كان دائمًا يعكف على مغازلة النساء وكان لقب الزير سالم قد لقبه به أخيه كليب، وكان يطلق عليه كثيرًا لقب المهلهل وذلك لأنه كان يرتدي ملابس مهلهلة.

وأطلق عليه أيضا بأبي ليلى لأنه رأى في منامه عندما كان صغيرًا أنه أنجب طفلة وقام بتسميتها ليلى وسيكون لها مكانة كبرى وعظيمة، وبالفعل أنجب فتاة وسماها ليلى وقام بتزويجها إلى كلثوم بن مالك، وحملت وأنجبت منه الشاعر العظيم عمرو بن كلثوم، كما أن أبيه ربيعة كان من ملوك العربان وكان له العديد من الأبناء والبنات، وكان أخيه من الأعيان وكانوا يحكمان قبيلتي بكر وتغلب.

قام ربيعة أبو الزير سالم بالإغارة على الملك الكندي وانتصر عليه، الأمر الذي جعل الملك الكندي قام بالاستعانة بالملك اليماني الذي قام بأسر ربيعة وقتله، مما جعل للزير سالم ثأر كبير من الملك اليماني.

كان الزير سالم أصغر من أخيه كليب بقرابة عشرة أعوام وكان كليب يحبه حبا كثيرًا ويأخذه معه للصيد حتى يشتد ويقوى وأيضًا كان الزير سالم يحبه لأنه بمثابة العوض بدلًا من أبيه، وبالرغم من شهرت عدي بن ربيعة بالزير سالم نظرًا لعلاقاته النسائية الكثيرة إلا أنه كان أشهر قادة حرب البسوس وهي إحدى أشهر الحروب الجاهلية، والتي قامت نتيجة لقصة حب أخيه كليب لابنة عمه جليله ولكن لم يوافق والدها على زواجهما.

وقامت خالتها البسوس بتحريض والدها على تزويجها من الملك اليماني، وعندما علم كليب بأن والد حبيبته سوف يزوجها لأحد غيره قام بخطفها وتزوجها، في ذلك الوقت كانت جليلة لا تحب الزير سالم لأنها قد علمت من العرافين أن الزير سالم سوف يصبح أكثر شأنًا وأعظم من أخيه فأصبحت تشعل النيران بينهما فأصبح كليب يريد التخلص من أخيه بسبب قول جليله له أن الزير سالم كان يريدها في الحرام.

فكان يطلب منه أن يحضر له ماء من بئر السباع لأنه مريض ولا يشفى بدون هذا الماء وأتى له به مما يثبت قوته وشجاعته مما يثير دهشة جليلة ولم تستطع بمكائدها أن توغل قلب كليب على أخيه، لأنه قد أثبت له مدى حب الزير سالم له. وعندما علمت البسوس بزواج كليب من جليلة غضبت كثيرًا وقررت الانتقام، فقامت بنسج شباك الخديعة بجعل أحد الأفراد الذين يكرهون كليب والذي يدعى بجساس كرها شديدًا بإطلاق الإبل في أرض كليب وهو أكثر الأسباب التي تضايق كليب، فعندما علم كليب قام بقتلها، وعندما علم جساس بذلك قام بطعنه، وقبل أن يموت كليب قام بكتابة وصيته إلى أخيه الزير سالم الذي صمم على أخذ ثأر أخيه وليس من جساس فقط بل من قبيلته كلها.

خاضت القبيلتان بعد مقتل كليب حروبًا عديدة وعانى أهلها كثيرًا من ويلات الحروب وانقسمت أهالي القبيلتان بين مؤيد للأخذ بالثأر ومعارض واستمرت تلك الحروب لمدة تصل إلى أربعون عامًا، وانتظر حتى أشعل نيران الحرب بينهم ليقتل أكبر عدد منهم انتقامًا لأخيه، ولكن في نهاية الأمر لم يعد الزير سالم ذلك القائد الشجاع الذي يشعل الحرب بكلمة منه، لأن القبائل قد تدمرت من كثرة الحروب ففكر في الصلح. وقام بتنفيذه ولكن عدي بن ربيعة قد نقض عهده وقام بالانقضاض على قيس بن ثعلبة، وأسره عمرو بن مالك وأحسن معاملته حتى سمعه يقول أبيات شعر في ابنته مرة فأقسم أنه لن يعطيه شربة ماء حتى سقط الزير سالم، وقد قتل الجساس على يد ابن كليب بضربة رمح في صدره.

تعرض الزير سالم أثناء حرب البسوس إلى حادثة شنيعة فقد في إثرها ذاكرته وكان على وشك أن يقتل لولا قيام اليمامة ابنة أخية بإنقاذه ورعايته حتى استعاد ذاكرته مرة أخرى واستكمل حرب البسوس الطويلة.

شاهد أيضًا: معلومات عن بعلزبول في المسيحية

وفي النهاية نتمنى أن نكون قد وفينا كافة التفاصيل حول معلومات عن ابرهة الحبشي والزير سالم وتكون نالت رضاكم، واستفدنا أيضًا من الدروس المقدمة من خلاله، قم بمشاركة رابط المقال في شبكات التواصل الاجتماعي حتى تعم الاستفادة والدروس المستفادة التي قدمناها لكم عبر موقع معلومة ثقافية.