تعرف على مهنة قد تصبح مهنتك مستقبلاً أو قريباً

شئنا أم أبينا، يعتبر التسويق على صلة وثيقة بعلم ومهارات التواصل. فموظف التسويق الجيد يعرف كيف يقيم علاقة تواصل جيدة جداً بين العلامة التجارية والجمهور المستهدف.

لكن يجب عليه أيضاً أن يعرف كيف يتواصل مع العاملين الآخرين في الشركة ذاتها لكي يحسّن العمل الذي يدخل ويشارك فيه أكثر من عامل أو أكثر من قسم في الشركة.

في الحقيقة، لا يجب أن تكون هذه الصفة من صفات موظف التسويق لوحده، بل يجب أن تكون سمة أساسية لكل عامل في الشركة. من الضروري أن يعرف العامل كيف يعمل ضمن فريق.

خصوصاً عندما تفكر في مهنة التسويق، فعامل الماركتنج يعتبر صلة الوصل بين عدة فرق عاملة في الشركة ولهذا السبب يجب أن يكتسب جميع المهارات الضرورية التي تساعده بالفعل على العمل بفعالية مع فريق عمل ليكون جزءاً فعالاً منه.

على عكس ما يعتقده الكثيرون، لا يعتبر الإبداع موهبة فطرية وحسب، بل هو عبارة عن مهارة يمكن تطويرها مع مرور الوقت ومن خلال التمرين والتدريب المستمرين.

بهذا الأسلوب إذا كنت تريد أن تعمل في مجال التسويق يجب أن تتمرن على تنمية هذه الصفة الهامة من صفات موظف التسويق لكي تتألق بكل تجديد وأفكار رائعة ومميزة في عملك.

أن تكون شخصاً مبدعاً هو أمر يساعدك على كتابة المحتويات والمواد ذات الجودة والنوعية العالية، والتي تساعد على أسر المستهلك المحتمل أو الجمهور الذي تستهدفه بأعمالك التسويقية.

إن مفهوم الابتكار هو مفهوم واسع جداً، ويجب على عامل التسويق أن يتقن ذلك، فهذا المفهوم له علاقة مباشرة بمفهوم الإبداع الذي تحدثنا عنه في الفقرة السابقة. 

أن تكون شخصاً يتحلى بالابتكار يعني أن تكون قادراً على إيجاد الأشياء والحلول الجديدة، وأن تخرج عن المألوف، وتقدم الأفكار المتجددة القادرة على حل المشكلات باحترافية وفن، بأسلوب وطريقة مميزة تسحر الناس وتبهرهم.

لدينا مقال يمكن أن يكون العون لك في هذه الناحية، تعلم كيف تفكر بأسلوب يخرج عن المألوف أو بالاعتماد على تقنية “التفكير خارج الصندوق” أو ” Out of the box “.

من أهم صفات موظف التسويق لأنها تساعده على التعامل والتحكم بعدة أعمال وأنشطة في الوقت نفسه، بدءاً من الإشراف على المشاريع المختلفة ووصولاً إلى إدارة الناس والعاملين معه من نفس الفريق أو أعضاء من فرق العمل الأخرى.

هي صفة ضرورية جداً، لأنها تساعد العامل في التسويق على معرفة الأمور والجوانب التي تعمل عملها وتعود على الشركة بالنتائج والمطلوبة، وأي الجوانب لا يعمل كما يجب وبحاجة إلى تحسينات والعديد من التعديلات.

لهذا السبب، من المهم أن تفهم وتحلل وتفسر البيانات، وفوق كل شيء، أن تفهم كل معلومة والأسلوب الذي يمكن أن تكون فيه مفيدة لك.

كما أنه يجب أن يكون عامل التسويق قادراً على دراسة معايير تحسين الأداء أو Key Performance Indicators أو اختصاراً KPIs. من الأساسي أن يعرف كيف يضع أهدافه وأيضاً كيف يحلل النتائج التي يحصل عليها ويستعمل الأدوات والمعدات التي تساعده في هذا التحليل.

ما أهمية مهنة التسويق في عصرنا هذا؟

كما ذكرنا، في ظل عصر التحول الرقمي تزداد أهمية التسويق وكل ما يتعلق بهذا المجال المهم. إذا توقفت للتفكير، من الأسهل بكثير على الشركات أن تكون حاضرة ومتواجدة في الوسط الرقمي للتسويق لأعمالها ، صحيح؟

فمن خلال الإنترنت، يمكن للشركة أن تقوم بإعمال التسويق للأسعار ووضع العروض الخاصة على منتجاتها، كما تساعدها على وضع تقسيمات للسوق واختيار الشرائح الجماهيرية التي تعتبر الأكثر أهمية لنشاط عملها.

بهذا الأسلوب، يزداد باستمرار عدد الشركات التي تختار الاستثمار في مجال التسويق الرقمي أكثر من أسلوب التسويق التقليدي.

كنتيجة على ذلك، سوف يزداد الطلب على هذا العامل بالتأكيد في أيامنا هذه.

إذا تحمست لهذه الفكرة فالطريق أمامك مفتوحة.

خاتمة

من المهم جداً في أيامنا هذه، وفي ظل التحولات الكبيرة والصعوبات التي تظهر في سوق العمل اليوم، أن تختار العمل في إحدى المجالات التي يزداد الطلب عليها وتواكب العصر، لتضمن بالفعل الحصول على فرص عمل. 

تعتبر مهنة موظف التسويق واحدة من هذه المهن التي لها مستقبل الآن، ولها الكثير من الفرص، فإذا تحمست للعمل في هذا المجال ولا تعرف الكثير عنه أو لست مختصاً به، لا تقلق، لازال أمامك الوقت بالفعل لتكتسب المهارات التي تحدثنا عنها في هذا النص والبدء بمشوار أحلامك الآن.

ما رأيك؟ هل أثار هذا المقال فيك شيئاً من الأحلام والحماس للعمل؟ شاركنا برأيك أو تساؤلاتك عبر مساحة التعليقات أسفل المقال ونحن نجيب.

نتمنى لك كل التوفيق ونترك لك مقالاً يتحدث عن المهن التي يمكن أن يزداد الطلب عليها في العام 2020 ليكون لديك احتمالات أكثر.

إلى اللقاء في تدوينة أخرى ومنشور آخر

السلام عليكم