منوعات

كوريا الشمالية تتخذ إجراءات احترازية “لم تتخذها دولة أخرى” بشأن كورونا

نقدم لكم في اشراق العالم التفاصيل عن كوريا الشمالية تتخذ إجراءات احترازية “لم تتخذها دولة أخرى” بشأن كورونا

صحيفة المرصد – وكالات : الدبلوماسيون معزولون في سفاراتهم، وأي شخص يصل البلاد يحجر صحيا لمدة 30 يوما، والكوريون محذرون من “الغرور”، كما تبث الإذاعة الرسمية إرشادات النظافة من مكبرات صوت موجودة في الشوارع.

بهذه الإجراءات يحاول الحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية الحفاظ على لقب “جار الصين الوحيد الذي لم تسجل فيه إصابات بكورونا”، لكن الخبراء يتشككون بهذا الإعلان.-وفقا لموقع “الحرة”

الطاعة المطلقة
من جهتها، حثّت صحيفة “رودونغ سينمون” المتحدثة باسم حزب العمال الحاكم، السكان على “الطاعة المطلقة” للسلطات الصحية.

وكتبت الصحيفة “يجب الابقاء في الأذهان أن أي نوع من الغرور يمكن أن تكون له تداعيات كارثية لا يمكن الرجوع عنها ويجب الحفاظ على مستوى تأهب عال جداً”.

مضاعفة الحذر
ومنذ بضعة أيام، حذّرت الصحيفة من أن إصابة واحدة على الأراضي الكورية الشمالية، يمكن أن تكون لها “عواقب كارثية” وطلبت من السكان مضاعفة الحذر وتجنّب التجمعات في الأماكن العامة بما في ذلك المطاعم.

وقالت “تناول العشاء سوياً، التحدث مع بعض، هذا يمكن أن يصبح الأرضية الرئيسية لتفشي المرض الوبائي”.

أعمال الدولة لا تخضع لهذه القيود
ويبدو أن أعمال الدولة لا تخضع لهذه القيود، إذ إن الصحيفة نشرت الأربعاء صوراً تُظهر عدداً من أعضاء المجلس الأعلى للشعب في المكان المفترض لولادة الزعيم السابق كيم جونغ إيل، وكان جميعهم يرتدون أقنعة واقية.

وفي الظروف العادية، يفرض النظام الكوري الشمالي الذي تديره سلالة كيم بقبضة من حديد منذ سبعة عقود، تدابير رقابية صارمة جداً على الشعب، وتم تعزيز هذه التدابير لمواجهة الفيروس الذي يثير القلق في شمال شرق آسيا وجميع أنحاء العالم.

إغلاق الحدود مع الصين وروسيا
وسارعت السلطات الكورية الشمالية إلى إغلاق الحدود مع الصين وروسيا، وهي استراتيجية عزل يعتبرها الدبلوماسيون والخبراء الأفضل لحماية بلد تُعدّ هياكلها الصحية ضعيفة.

ويخضع الأجانب للقيود الأكثر صرامة إذ فُرض على جميع السكان الأجانب حجر صحي في منازلهم منذ مطلع فبراير.

ولم يعد يحق للدبلوماسيين حتى التنزه في شوارع العاصمة، الأمر الذي يصفه السفير الروسي في البلاد ألكسندر ماتسيغورا بأنه “فظيع نفسياً”.

السفير الروسي يشتكي
وروى ماتسيغورا لوكالة أنباء “تاس” الروسية أن السفارة “محرومة من البريد الدبلوماسي، ولم يعد بإمكاننا الحصول على أدوية ولوازم أخرى لمركزنا للإسعافات الأولية”.

ولا يُسمح لموظفي السفارة الروسية بالخروج من هذا المجمع الواقع في قلب العاصمة إلا لإخراج النفايات.

وأوضح ماتسيغورا أن “متخصصين كوريين يعقّمون فوراً شاحنتنا ما إن تتجاوز بوابة السفارة”.

وبات من غير المسموح بالنسبة لموظفي السفارة الذهاب إلى الكنيسة الأورثوذكسية في بيونغ يانغ أو المشاركة في دروس التايكواندو والمسبح وحلبة التزلج وكذلك بالنسبة لسائر صفوف الرسم أو اللغة الكورية.

وقال السفير “يمكن أن يعتقد البعض أن هذه تفاهات. لكن هذا ما نعيشه يومياً”.

مكالمات هاتفية
في هذا السياق، أصبح العمل الدبلوماسي شبه متوقف، بحسب السفير، إذ لم يعد بالإمكان عقد أي اجتماع أو لقاء أو مفاوضات مع القادة الكوريين الشماليين أو مع السفارات الأخرى، وبات يقتصر التواصل مع السلطات المحلية على مكالمات هاتفية أو مذكرات رسمية توضع في صندوق بريد مخصص.

واعتبر ماتسيغورا أنه لا يمكن لأي دولة أخرى غير كوريا الشمالية، اتخاذ مثل هذه الإجراءات للاستجابة إلى “مشكلة على نطاق وطني” وتطبيقها، واصفاً الوضع بـ”الاستثنائي”.

وأضاف “من الناحية المادية، إن العزل الذاتي بالطبع يكلّف الدولة الكورية ثمناً باهظاً”.



المصدر: صحيفة المرصد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى