تحرش …. بالتجزئة ؟!

الخيانة الزوجية محرمة في كل الأديان والأعراف ومن غير المفيد ولا من رجاحة التفكير(تجزئتها) أوالتخفف منها أو ربما تسويغها بشكل أو بآخر بوصفها تتنافى وأدنى أبجديات الأخلاق …. مناسبة هذه المقدمة على خلفية مقالي : ( اشبعي زوجك بدلاً من مراقبته بالكاميرات !) وردتني اتصالات عديدة فضلاً عن بعض الردود الغريبة بل والصادمة إن صح التعبير تبرر وبشدة وضع الكاميرات في المنزل بهدف ردع الزوج عن التحرش بالعاملة المنزلية… مضمونها : بأن كرامة الزوجة (تُهان) وتُنتهك أكثر في حال تحرش الزوج بالعاملة المنزلية خلاف لو فعل ذلك خارج أسوار المنزل ! وبكلمة : كأنهن يقلن أو لسان حالهن : (العاملة المنزلية خط أحمر) ويهون ما دون ذلك ! أي مفارقة عجيبة هذه التي تجعل (بعض الزوجات) يُغضضن الطرف أويتعامين لجهة خيانة أزواجهن خارج المنزل وإن بشكل ضمني بينما الويل والثبور وعظائم الأمور إن هو فكر مجرد التفكير بأن يتحرش بالعاملة المنزلية ؟ فالكرامة والكبرياء فوق كل اعتبار ! ولا ندري أي كرامة هذه التي لا تُخترق أو تُنتهك إلا بالتحرش بالعاملة المنزلية وحسب ! .. مسألة تحتاج لإعادة النظر والتفكير بشيء من المنطق وبصيص من التعقل ! فالمفاهيم لا يستقيم التعامل معها (بالانتقائية) من دون اعتبار أبعادها ومآلاتها وتداعياتها بالكلية وليس بالتجزئة !