الطائرة الأوكرانية تفضح الجعجعة الإيرانية !!

ما فتئت إيران ( تتبجح) بعلو صوتها بقوة ترساناتها وأساطيلها العسكرية وجاهزيتها فضلاً عن تقانتها اللوجستية وإذا بها مجرد جعجعة عدمية جوفاء ! وإلا كيف نُفسر بأن راداراتها والتي من المفترض بدهياً أنها ترصد وبدقة متناهية ( العصفور الصغير) لم تستطع كشف الطائرة الاوكرانية ! هذا غيض من فيض على الصعيد العسكري والتقاني.. الأنكى والأكثر فداحة للجهة اللوجستية والتنسيقية فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك إرتباك المنظومة الإيرانية لا بل وتخبطها على عواهنها وتجلى ذلك أكثر ما تجلى بغياب التنسيق بين القطاع العسكري والطيران المدني فكأن كلِ منهما في وادِ سحيق ! فلا يكاد ان يُصدق بأن دولة في حالة تأهب قصوى والصواريخ تنطلق من قواعدها وبمحاذاة المطار المدني بينما الطائرات تستأنف رحلاتها بشكل طبيعي كما لو كانت في نزهة وليست مخاض حرب! أما عن الجانب السياسي وإن شئت الأخلاقي فكان من المفترض وهو من أبسط أدبيات السياسة ان تعترف إيران بإسقاط الطائرة الأوكرانية منذ الوهلة عوضاً عن المراوغة والمداورة العبثية أقله إحتراماً لذوي الضحايا المنكوبين والإعتراف بالخطأ الشنيع ولو من قبيل أبجديات العزاء ! السؤال الجوهري : ماذا لو إمتلكت إيران السلاح النووي وهي بهذا الإرتباك والتخبط والإرتجال واللامبالاة أو قل بهذه المنظومة الخرقاء مجتمعة