منوعات

هرِبت من العضل فوقعت بالنذل ؟!

نقدم لكم في اشراق العالم التفاصيل عن هرِبت من العضل فوقعت بالنذل ؟!

هرِبت من العضل فوقعت بالنذل ؟!

مقال اليوم تسطره أنامل فتاة آثرت إلا أن تنقل تجربتها المريرة لأخواتها للعبرة والاتعاظ تقول : منذ قرابة أربع سنوات حصلت على وظيفة كان الفضل بعد الله لوالدي الذي تقاسمني عناء ومشقة البحث وقبل استلامي لأول راتب ( والمفترض أن أقدمه لوالدي كاملا مكملا) نصحتني زميلتي بألا أُعطي والدي من راتبي معللة : لو أعطيتيه سوف يطمع براتبك ويعضلك ولن تتزوجي أبدا وإذا لم يستفد منك سوف يزوجك لأول طارق ! صدقتها فأنا من كثرة ما أسمع عن (العضل) الذي بات هاجس الموظفات أيقنت بنصيحتها ولم أعطيه ريالًا واحداً! رغم أن راتبه (التقاعدي) لا يكفي مصروفات البيت! ورغم يقيني أنه كان يمني نفسه بمساهمتي ولو بالنزر اليسير… المحزن أكثر كنت أغدق على نفسي حد الإسراف ! وكنت استشعر نظرات الاستمالة من والدي لضائقته المالية ومستلزمات البيت الملحة لكنه كان يُكابر متعففا ولا أدري كيف كنت بهذه القسوة والرعونة وأنا أرى والدي الذي رباني وتكبل عناء معيشتنا ولم يقصر قط في إسعادنا أنا وأخواني رغم ضيق ذات اليد دون أن يرف لي جفن ومن أجل ماذا ؟ تحسبا ألا يطمع براتبي ويعضلني ! بعد سنة تقريبا من العمل تقدم أحدهم لخطبتي فقابله والدي وسأل عنه ثم قال لي : يا أبنتي الشاب لم يثني عليه أحد ! فعاجلته على الفور: بعد أن ( تذكرت نصيحة زميلتي المعشعشة في رأسي) أنا موافقة …نصحني والدي أن أتريث فربما يأتي من هو أفضل منه إلا أنني أصريت على الزواج منه ! كان زوجا لطيفا ولم أعلم أنه (مبيت النية) في هذه الأثناء مرض والدي وتدهورت صحته وبدأ زوجي شيئا فشيئا يظهر على حقيقته ويبتزني براتبي ! وحتى ( تحويشة الراتب 40 ألف ريال) تحايل علي وأخذها مني ….طلبت الطلاق فلم يستجب بل منعني حتى من زيارة والدي المريض وما كان مني إلا أن أخلعه وكان لي من أمري ! فقلت في نفسي لعلي أعيش مع والدي وأكرس نفسي لرعايته والعناية به فربما يصفح عن ما بدر مني من عقوق وخذلان فإذا به يلفظ أنفاسه الأخيرة ارتميت عليه يغشاني الندم ويمزقني الحزن والحسرة استجديه أتوسله مقبلة يديه بأن يسامحني ويرضى عني وإذ به يوميء برأسه المثقل بالهموم و(بعينين مغرورغتين ذابلتين) بالرضا رغم ما اقترفته ! فتوفي رحمة الله عليه …. ولن أسامح نفسي لجهة تقصيري مع والدي وعزائي الوحيد أني أخذت بعض العقاب لجهة طليقي لذا أوصي كل موظفة أن تساعد والدها حتى لو لم يك محتاجا أو(تعفف) وإن من قبيل رد الجميل فلا فضل أو منة في ذلك وأتمنى ألا تمر أي فتاة بما حدث لي نتيجة ظنون وأوهام عدمية بعيدة عن الواقع … انتهى .. أختم بمثل بليغ يصح على هذه الفتاة المكلومة : نفدت هربا من الدب وإذ بها تسقط في الجُب !



المصدر: صحيفة المرصد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button