منوعات

السديري يوجه سؤالاً لـ “سبع البرمبة .. بارم ديله ” : هل عيب على الرجل أن يصفق وينحني لأي امرأة ؟

نقدم لكم في اشراق العالم التفاصيل عن السديري يوجه سؤالاً لـ “سبع البرمبة .. بارم ديله ” : هل عيب على الرجل أن يصفق وينحني لأي امرأة ؟

صحيفة المرصد : سرد الكاتب مشعل السديري بعض من قصص التضحية عن الرجال والنساء ، مطالباً بالتصفيق والانحناء للمرأة التي تقوم بهذه التضحية .

تصحية

وقال السديري في مقاله “هل يصفق وينحني الرجل للمرأة؟!” المنشور بالشرق الأوسط : ” تأسرني التضحية والمواقف الإنسانية، مثل ذلك الأب الصيني الذي رفض التخلي عن فكرة تعليم ابنه، الذي يبلغ من العمر الآن 12 عاماً، رغم إصابته بإعاقة في الذراعين، والساقين، والظهر.”

وأشار إلى أنه يدرك أن ابنه معاق جسدياً، لكن عقله سليم، ومع ذلك لم يجد أي مدرسة قريبة توافق على قبوله، والمكان الوحيد الذي وجده كان بعيداً عن منزله بمسافة تُقدّر بـ18 ميلاً.

معاناة

وأضاف السديري : ” تجدر الإشارة إلى أن الأب قد انفصل عن والدة الطفل منذ تسع سنوات، وقرر أن يقوم بتربيته بمفرده، ونظراً لعدم وجود وسائل نقل عامة، قرر الأب حمل ابنه على ظهره يومياً من وإلى المدرسة ، وأوضح أنه يستيقظ في الخامسة صباحاً كل يوم ليعد وجبة ابنه المدرسية، ثم يصطحبه إلى المدرسة، ثم العودة مرة أخرى إلى محل إقامته للعمل وكسب قوت يومه، ثم الذهاب مرة أخرى إلى المدرسة والعودة بابنه إلى المنزل.

وتابع السديري : ” إلا أنه فخور بأن ابنه من الطلاب المتفوقين في فصله، وهو متأكد من أنه سيحقق أشياء عظيمة في المستقبل، ويحلم الأب المثابر بأن يذهب ابنه إلى الجامعة ، وبعد اكتشاف الأمر، قررت الحكومة المحلية توفير مسكن للأب في المستقبل القريب، كما ستقوم الحافلة المدرسية بتوصيل الطالب إلى المدرسة، لتخفيف العبء على الأب.”

فقدت ساقيها في سن 12 عاماً

واستطرد : ” لكن هناك تضحية أخرى كان لها أبلغ التأثير في نفسي، خصوصاً أن مَن فعلتها قد قدمتها لأناس لا يمتون لها بصلة، وهذه هي قمة التضحية التي لا تُقدر بثمن:حيث تمكنت امرأة صينية بلا ساقين تدعى (زو بيوهوا) من تربية أكثر من 130 يتيماً، بعد أن تعلمت المشي باستخدام مقعدين.
وكانت قد فقدت ساقيها في سن 12 عاماً عندما صدمها قطار بينما كانت تجمع الفحم بجوار السكة الحديد، كما فقدت أبويها في طفولتها، وتم إيداعها في دار للأيتام.”

وكشف تفاصيل القصة قائلاً : ” هناك تعلمت المشي باستخدام مقعدين، ومن ثم شرعت في العمل على مساعدة الأطفال الأيتام الآخرين، حيث كانت تغسل ملابسهم، وتغير لهم حفاضاتهم، بل وصنعت لهم أحذية.”

سبع البرمبة

وأشار إلى أنه على مدى السنوات السبع والثلاثين الماضية أبلت أكثر من 40 مقعداً، وتمكنت من تربيتهم جميعاً، وهم ينادونها بلقب (الأم الكبيرة).

واختتم مقاله متسائلاً : ” هل تصفقون وتنحنون لها، مثلما فعلت أنا الآن عندما رميت القلم جانباً؟! أم أنه عيب على الرجل أن يصفق وينحني لأي امرأة؟!
أرجو أن يجيب عن تساؤلي هذا (سبع البرمبة، بارم ديله).”



المصدر: صحيفة المرصد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى