نقدم لكم في اشراق العالم التفاصيل عن هكذا تسببت “البطاطس” في هجرة ملايين الأيرلنديين لأمريكا .. وقصة “سفينة القبر” التي حملت أكثر من 80 ألف مهاجر
صحيفة المرصد :خلال فترة الاستعمار الأوروبي للقارة الأميركية، حل عدد هام من المهاجرين الأيرلنديين الكاثوليكيين نحو أراضي الولايات المتحدة الحالية.
وخلافاً لفئة المهاجرين ما بين القرنين التاسع عشر والعشرين، تضمنت قوائم الهجرة بالقرن الثامن عشر أسماء العديد من الشخصيات الأيرلندية المرموقة، وعلى رأسها الثري تشارلز كارول (Charles Carroll) الذي انطلق نحو الأراضي الأميركية عام 1706 ليعرف أحفاده لاحقاً مستقبلاً زاخراً بالإنجازات، حيث دوّن حفيده تشارلز كارول الثالث (Charles Carroll III) اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الولايات المتحدة بفضل توقيعه على إعلان الاستقلال ، بحسب العربية نت .
الطبقة الفقيرة
كما عرفت فئة المهاجرين الأيرلنديين تغيراً جذرياً منتصف القرن التاسع عشر. فمع ظهور المجاعة بأيرلندا، أقبلت أعداد هائلة من المهاجرين المنتمين للطبقة الفقيرة نحو الأراضي الأميركية هرباً من الموت وبحثاً عن حياة أفضل على الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي.
وخلال أربعينيات القرن التاسع عشر، عرفت أوروبا ظهور موجة مرض اللفحة المتأخرة الذي أصاب البطاطس وأفسد المحاصيل، متسبباً في نتائج كارثية. وبينما اعتمدت بقية أوروبا على نظام غذائي متعدد، اعتمدت أيرلندا بشكل كبير جداً على البطاطس، حيث زرع الأيرلنديون، بسبب السياسات البريطانية المعتمدة حينها، هذه الخضراوات بكامل أراضيهم لتتحول بذلك لمصدر طعامهم الأساسي.
فساد المحاصيل
ومع فساد المحاصيل بسبب اللفحة المتأخرة، شهدت أيرلندا ظهور مجاعة عرفت بمجاعة البطاطس وأودت ما بين عامي 1845 و1849 بحياة ما لا يقل عن مليون أيرلندي. وتزامنت هذه الكارثة مع حالة فقر مدقع عاش على وقعه الأيرلنديون بسبب قرون من الهيمنة البريطانية.
وأمام هذا الوضع، لم يتردد الأيرلنديون في الرحيل عن وطنهم أملاً بالحصول على الطعام وحياة أفضل بالجانب الآخر من المحيط الأطلسي، لتبدأ بناءً على ذلك، خلال أربعينيات القرن التاسع عشر، موجة الهجرة الأيرلندية الثانية نحو الولايات المتحدة.
وبحسب مصادر تلك الفترة، ساهمت ما لا يقل عن 5 آلاف سفينة في نقل المهاجرين الأيرلنديين نحو القارة الأميركية، حيث أنفق هؤلاء آخر ما تبقى من مدخراتهم من أجل هذه الرحلة التي استمرت 4 أسابيع ونقلتهم لمسافة 3 آلاف ميل نحو الولايات المتحدة.
ظروف نقل مزرية
وكانت ظروف السفر صعبة للغاية حيث نقلت هذه السفن مئات المهاجرين الذين اضطروا للمكوث فترات طويلة في مساحات ضيقة دون حراك وأجبروا على قضاء حاجاتهم بأماكنهم.
إلى ذلك عانى الأيرلنديون على متن هذه السفن من ظروف صحية مزرية حيث غطى القيء والبراز الكثير منهم، كما تفشت العديد من الأمراض بينهم متسببة بوفاة عدد كبير في عرض البحر.
وبفضل ذلك لقّبت إحدى السفن التي نقلتهم بسفينة القبر، حيث نقلت خلال رحلاتها المتعددة نحو 80 ألف مهاجر أيرلندي فارق ربعهم الحياة بعرض الأطلسي. وعانى الأيرلنديون من الجوع والعطش طيلة فترة الرحلة، حيث اكتفوا بوجبات هزيلة أثناء سفرهم.
تراجع عدد سكان أيرلندا
وأسفرت مجاعة البطاطس خلال خمس سنوات فقط، ما بين 1845 و1850، عن وفاة ما يزيد عن مليون أيرلندي وهجرة نصف مليون آخرين نحو الولايات المتحدة لتعاني بذلك البلاد من تراجع حاد في عدد سكانها.
ووفق مصادر تلك الفترة، قدّر عدد سكان أيرلندا عام 1841 بنحو 8.2 مليون ساكن قبل أن يتراجع بعد عقد من الزمن لما يقارب 6.6 مليون ساكن. وبحلول أواخر القرن التاسع عشر، تراجع عدد سكان أيرلندا أكثر فقدر بنحو 4.7 مليون نسمة.
وما بين 1820 و1860، شكّل الأيرلنديون ثلث المهاجرين الذين حلوا بالأراضي الأميركية. وخلال سنوات المجاعة ارتفعت نسبتهم لتقدر بنصف نسبة المهاجرين. وبينما ارتكزت هجرة الأيرلنديين قبل عام 1845 على العنصر الذكري فقط، هاجرت خلال فترة المجاعة عائلات بأكملها هرباً من الموت وبحثا عن الطعام وحياة أفضل بأميركا.
المصدر: صحيفة المرصد
xnxx,
xvideos,
porn,
porn,
xnxx,
Phim sex,
mp3 download,
sex 4K,
Straka Pga,
gay teen porn,
Hentai haven,
free Hentai,