منوعات

نقلوني دون علمي ؟!

نقدم لكم في اشراق العالم التفاصيل عن نقلوني دون علمي ؟!

نقلوني دون علمي ؟!

كالمعتاد الساعة الثامنة صباحاً أكون على مكتبي لكن غير المعتاد هذه المرة أن عدداً من الزملاء أخذوا يتهامسون غمزاً ولمزاً فتوجست خيفة من نظراتهم … تقدم أحدهم قائلاً : هذا ليس مكتبك فصعقت.. واستطرد قائلاً : أنت منقول لقسم آخر وعاجلني بشيء من التندر ألم تعلم بأنك منقول ؟ فقلت : بالطبع لا وما هي إلا لحظات وإذ بي أفاجأ بقرار نقلي أحسست وقتذاك بأن لا قيمة لي وإني مسلوب الإرادة والمشاعر شأني شأن أي قطعة أثاث في مكتبي الذي لم يعد مكتبي ! لم يضايقني النقل بقدر ما أحزنني تجاهلي ومصادرة حقي بعدم إشعاري مسبقاً انتهى … لعلي أعزي هذا الموظف بأن أحد الموظفين كالمعتاد أتى لمكتبه وإذا بموظف آخر يتكئ عليه وعندما سألته : لماذا أنت هنا ؟ صفعه بقرار النقل … استغرب من هؤلاء المديرين هل بتصرفهم هذا يعمدون في تسفيه الموظف أم أنهم لا يدركون تبعات ذلك التصرف المهين لكرامة الموظف فماذا كان سيخسر المدير فيما لو استدعى الموظف المراد نقله وأشعره بنية النقل ؟ فمهما كانت المسوغات ومبررات النقل فلن تكون وطأته بذات الدرجة عما لو سمعها من زملائه أو يفاجأ بموظف مسترخ بمكتبه … ما يجب أن يعرفه كل مدير أن النقل التعسفي لا يقتصر فحسب على نقل الموظف دون وجه حق بل ثمة ما هو أكثر تعسفاً ومهانة وهو نقله دون علمه… منقول من كتابي ( محطات من واقع الإدارات )



المصدر: صحيفة المرصد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى