منوعات

لا نريد أن يغشى الطموح لدى العاطلين‬

نقدم لكم في اشراق العالم التفاصيل عن لا نريد أن يغشى الطموح لدى العاطلين‬

لا نريد أن يغشى الطموح لدى العاطلين‬

‫بالرغم من وجود عدد كبير من برامج دعم نمو التوطين والمتمثلة في ( دروب- وصول- تمهير- أجير- تسعة اعشار الخ ) وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) و 68 مبادرة والعديد من الاتفاقيات مع القطاعات، إلا أن البطالة لا زالت تمثل أكبر التحديات أمام تحقيق أهداف رؤية 2030 القائمة على الحصول على مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح من خلال تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية والتي يُعد هدف زيادة معدلات التوظيف أحدها.‬

‫المشاهد، لهذا العدد الكبير يدرك بأن هناك محاولة للالتفاف حول هذا الملف دون وجود أي حلول حقيقية لامست احتياجات العاطلين وتطلعات ولاة الأمر الذين لم يتأخرو في تقديم الدعم السخي للوصول للهدف المنشود والمعنى بإزالة جميع العقبات التي منعت ما يقارب مليون المواطن من الحصول على وظيفة في بلد يسترزق بها أكثر من 12 مليون وافد.‬

‫اليوم ونحن نفتقر لوجود مبادرات واضحة وأطار مؤسسي قادر على حل هذا الملف، دعوني أطرح سؤال هام: هل هناك بديل أفضل ؟ نعم، وقبل التطرق لهذا البديل سأطرح لكم بعض الأمثلة عن كيف يتم التلاعب على أنظمة ولوائح وزارة العمل من قبل أعداء الرؤية والتنمية من فقدوا مصالحهم الشخصية في ظل ضعف الدور الرقابي بالوزارة الذي لازال يعيش على التفتيش التقليدي ولعل أهمها: استقطاب الوافد بأي تأشيرة والسماح له بالعمل في المهن المسعودة، التعاقد مع مكاتب استشارية ومكاتب توظيف خارج السعودية تقوم بدور إدارة الموارد البشرية في جانب توظيف الكفاءات، الاعتماد على الشركات المزودة للعمالة في توفير أصحاب مهن وافدين للقيام أيضا بأدوار المهن المسعودة، استخدام البند ٧٧ في حق المواطن الذي ينص على الفصل الغير مشروع لتحقيق أهداف شخصية وغيره من البنود التي أفقدت المواطن الأمان الوظيفي …إلخ.‬

‫وبالإجابة على السؤال، الحل البديل هو نقل وكالة التوطين تحت الهيكل الإداري لوزارة الداخلية، كونها اليوم القطاع الوحيد الذي يستطيع بشكل سريع من خلال نظام أبشر إضافة خانة للباحثين عن العمل تتضمن تخصصاتهم وعدد السنوات التي قضوها في البحث عن العمل للحصول على بنك معلومات دقيق وقابل للتحديث، وأيضا ستكون قادرة من خلال نظام كلنا أمن الذي نجح بامتياز بإيجاد نظام مماثل يتيح لأبناء الوطن رصد أي تجاوزات والرفع بها فوراً للجهات الرقابية بالوكالة، الحلول والمقترحات موجودة ولا أريد أن أثقل عليكم بها في مقالتي وأجزم بأنها ستساهم في القضاء على البطالة دون المساس بالقطاع الخاص حالياً الذي أصبح يتذمر بشكل غير مقبول ويعلق سبب فشله على شماعة التوطين.‬

‫وأخيرًا، أتمنى أن لا يغشى طموح شعب لديه همة مثل جبل طويق كما وصفهم سمو سيدي محمد بن سلمان قائد مسيرة التنمية والإصلاح، بسبب فشل وضعف عدد من المبادرات والاتفاقيات والبرامج التي حظيت بالدعم بالمليارات حتى أصبحت اليوم أحد بنود توليد الخسائر في ميزانية الدولة.



المصدر: صحيفة المرصد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى