منوعات

ماراثون السعادة

نقدم لكم في اشراق العالم التفاصيل عن ماراثون السعادة

ماراثون السعادة

أعتبر ذلك تقليداً جميلاً عندما نظمت قرية البراجيل في محافظة الجيزة غرب القاهرة، ماراثوناً ترفيهياً يحمل عنوان «ماراثون السعادة» وتتسابق فيه مجموعة من الحمير، وسط تشجيع أصحابها وفرحة الحاضرين من الأطفال والكبار في القرية.
وخصص منظمو الماراثون جوائز لأصحاب الحمير الفائزة.
وأتذكر في السبعينات الميلادية عندما ذهبت مع بعض الأصدقاء للأهرامات، وفرشنا تحت سفح الهرم سجادة وجلسنا عليها، وأتانا طفل في الثالثة عشرة من عمره يقود حماراً، يعرضه علينا إما لركوبه أو التصوير معه، فسأله أحدنا: هل هذا حمارك؟!، فقال: لا، ولكنني أعمل عند صاحبه، فعاد يسأله: ما هي أمنيتك في الحياة، فأجابه سريعاً: أتمنى أن أمتلك حماراً واسترزق منه، فقال له: استدعِ رئيسك. فلما حضر أخذ يساومه على شراء الحمار، فطلب 1500 جنيه ودفعها له، وقدم الحمار هدية للطفل الذي كاد يطير من شدة الفرح.
عموماً يوجد حالياً في العالم ما لا يقل عن 44 مليون حمار، منها 11 مليوناً في الصين، وهذا الحيوان رغم أن شكله يوحي بالبلادة، فإنه من أذكى الكائنات وأصبرها، ونتيجة لذكائه استغلته بعض العصابات للتهريب، وهو يعرف الطرق والمسالك، ويتقن التخفي عن حراس الحدود.
وقديماً حيث لا وسائل تكنولوجية، كان الحمار هو الذي يدل البشر لأفضل الطرق لتسلق الجبال، ويقال إن الذي رسم طريق جبال الهدا الشاهقة بين مكة والطائف، وحدد مساره، هو الحمار قبل آلاف الأعوام، والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عندما ذهب إلى الطائف صعد منه، ولا تزال معالم ذلك الطريق واضحة حتى الآن.
وجاء في الآية الكريمة: «إن أنكر الأصوات لصوت الحمير». غير أنني أعرف بعض الأشخاص أصواتهم تخرق طبلة الأذن من ارتفاعها وبشاعتها، أين منها أصوات الحمير؟!
وهناك تقرير طبي يؤكد أن هناك فوائد للبن الحمير لا يمكن تخيلها، فهي تحمي القلب والشرايين وتجدد البشرة، وهل تعلمون أن الجبنة المستخلصة من ذلك الحليب تعتبر أغلى جبنة في العالم؟!، ويبلغ ثمن الكيلو الواحد 2000 يورو، وذلك حسب ما ذكره لي الأستاذ حجاب الذيابي.
وما دام الشيء بالشيء يذكر، فهناك مطرب مصري خرج على الجماهير بأغنية: (بحبك يا حمار)، واستغلت عروس جميلة وهبلة إلى أبعد الحدود، عندما أوعزت لذويها أن يرفعوا صوت هذه الأغنية وهي تتمخطر مع عريسها في الزفة، وغضب العريس واعتبرها إهانة له عندما شاهد العروس تشير له مازحة وهي تتقصوع وتغمز بعينها، وخرج وترك الحفلة رامياً حلف الطلاق على عروسه، وتحولت المزحة إلى رزحة، وبيني وبينكم: تستاهل بنت اللذينا.

نقلا عن الشرق الأوسط



المصدر: صحيفة المرصد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى