ما سر تحول فكرة الكائنات الفضائية من مجرد خيال علمى لاكتشاف وشيك؟

كل يوم تتحول فكرة وجود الكائنات الفضائية من مجرد مشهد درامى بأحد أفلام الخيال العلمى إلى حقيقة قريبة الاكتشاف، حيث تم العثور على بعض المركبات العضوية على سطح المريخ، التى  تشير إلى أن إيجاد الكائنات الفضائية أمر لا مفر منه وربما وشيك، وتزامنا مع يوم الفضاء العالمى نناقش هذه المسألة وأبرز اكتشافات العلم عنها.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أصبحت الحياة خارج كوكب الأرض، مسألة نقاش جدية، وفي أعقاب سلسلة من الاكتشافات البارزة خلال العقدين الماضيين، فإن فكرة الكائنات الفضائية أصبحت ليست غريبة كما كانت تبدو.

ولعل من بين هذه الاكتشافات هو إيجاد الكيمياء العضوية المعقدة الشائعة بشكل مدهش، حيث تم العثور على الأحماض الأمينية، مثل تلك التي تشكل كل البروتين في أجسامنا في ذيول المذنبات، وهناك مركبات عضوية أخرى في تربة المريخ.

كما يبدو أن الكواكب الصالحة للحياة شائعة أيضًا، حيث تم اكتشاف أول كوكب خارج نظامنا الشمسي في عام 1995، ومنذ ذلك الحين قام الفلكيون بفهرسة الآلاف الكواكب .

وتوصل علماء فلك من جامعة كاليفورنيا في بيركلي ، إلى أنه يمكن أن يكون هناك ما يصل إلى 40 مليار من الكواكب الخارجية بحجم الأرض في ما يسمى “المنطقة الصالحة للسكن” حول نجمهم، حيث تكون درجات الحرارة معتدلة بدرجة كافية بحيث توجد مياه سائلة على السطح.

كما أن حقيقة المريخ التى تعود لأنه فى السابق كان دافئًا ورطبًا، توحى بأنه ربما كان هذا المكوكب أرضًا خصبة للحياة قبل الأرض، واليوم، لا يزال لدى المريخ مياه سائلة تحت الأرض، حيث تم العثور بالفعل على غاز واحد مرتبط بقوة بالحياة على الأرض، وهو الميثان في جو المريخ، وعلى مستويات ترتفع بشكل غامض وتهبط مع المواسم.