الأب يؤدب .. والأم تطبطب

لا يكاد يخلو بيت من هذا الأسلوب (المتضاد) والمفارق لأبسط ابجديات التربية القويمة .. تجد الأب يُقرع ابنه لخطأ ارتكبه وإذ بالأم تهب لـ (نجدة ابنها) وكأن الذي يؤدبه شخص آخر وليس والده وهو بالتأكيد يريد ان يُرشد سلوكه.. فبعض الأمهات مجرد ان يصرخ الأب بأبنه تدخلت على الفور حتى وأن لم تعرف السبب! تجدر الإشارة ان من اخطر تبعات هذا الأسلوب هو اضعاف شخصية الأب واهتزاز احترامه ورصانته لجهة أبنائه بوصفهم سوف يعتبرونه أب تعسفي بل يتناسون لمجرد تدخل امهم بأنهم ارتكبوا أخطاء تستوجب التأديب وربما أكثر من ذلك فتكرار تلك الحالات قد تولد لدى الأبناء النقم وربما الحقد لجهة والدهم واستتباعا أي أخطاء يقترفونها سوف يسارعون بالاحتماء بوالدتهم مستنجدين بها لتخليصهم من عقاب والدهم فتصبح الأم والحالة هذه الحضن ولنقل (الحصن) المنيع والمأوى الآمن لتواري الأبناء .. واقع الحال هي تسيء في تربية أبنائها من حيث تدري أو لا تدري .