ثروة خامنئي تثير غضب الإيرانيين

مكة – القاهرة

فيما تتزايد المعاناة الاقتصادية للشعب الإيراني يوما وراء آخر، كشفت السفارة الأمريكية في بغداد أن ممتلكات مرشد النظام الإيراني علي خامنئي الذي يسوق نفسه على أنه فقير تقدر بـ200 مليار دولار.

وأصدرت السفارة بيانا أكدت خلاله أن ممتلكات المرشد وحده تقدر بمئتي مليار دولار، بينما يرزح كثير من أبناء الشعب الإيراني تحت وطأة الفقر بسبب الوضع الاقتصادي المزري بعد 40 عاما من حكم الملالي، مشيرة إلى أن الفساد يستشري في جميع مفاصل النظام الإيراني، بدءا من القمة.

وكشف تحقيق سابق لوكالة رويترز أن خامنئي يتحكم في إمبراطورية اقتصادية ضخمة، ويملك منظمة باسم هيئة تنفيذ أوامر الإمام والمعروفة في إيران وخارجها باسم «ستاد» والتي تسيطر على كل هذه المليارات. وفي الأعوام الستة الأخيرة تحولت هذه المنظمة إلى كيان تجاري عملاق، يملك حصصا في جميع قطاعات الاقتصاد.

ووجد استقصاء أجرته رويترز أن المنظمة التابعة لخامنئي أقامت إمبراطوريتها من خلال الاستيلاء الممنهج على آلاف العقارات التي تخص مواطنين إيرانيين من أبناء الأقليات الدينية وأصحاب أعمال.

وقالت إن نبع الإيرادات المتدفق من «ستاد» يفسر سر تمكن خامنئي من البقاء على رأس النظام، فستاد وملياراتها توفر له الوسائل للعمل باستقلال عن البرلمان وعن ميزانية الدولة، ولا يحق لأي جهة إيرانية مساءلته عن سر غناه بعد فقره أو تطبيق مبدأ «من أين لك هذا؟»، ولأهمية هيئة ستاد البالغة فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عام 2013 عقوبات عليها.

واحتج تحالف الفتح العراقي أمس على المعلومات التي كشفتها السفارة الأمريكية حول ثروة خامنئي، وقال إنها تجاوز على المرجعيات الدينية للشعب العراقي، مطالبا باعتبار السفير الأمريكي شخصا غير مرغوب فيه، كما طالب السفارة الأمريكية بحذف المنشور الذي وصفه بـ «البيان المسيء».