التعنيف شماعة لإسقاط الولاية

ليس ثمة من يُنكر وجود التعنيف لدى بعض الأُسر لجهة الفتيات كما لا ننكر عليهن الضرر (الجسدي، المعنوي) لكن هذا لا يبرر الربط بين التعنيف وإسقاط الولاية لسبب بسيط فالولاية لا تعني بحال ممارسة العنف، أضف بأن التعنيف سلوك فردي وموجود بشتى دول العالم إلى ذلك تنتفي وبالمطلق العلاقة الترابطية بين التعنيف والولاية .. غاية الأمر هناك جهات من مصلحتها إنفصام الفتاة من أسرتها ليسهل استغلالها وهذه حقيقة يجب أن تدركها وإن شئت ” تتداركها ” كل فتاة وإلا كيف نفسر أن هروب فتاة يُقوم الدنيا ولا يُقعدها وتعنيف أخرى تضج به وسائل الإعلام المعادية! هل ذلك رأفة بالفتيات السعوديات من السذاجة والغباء مجرد الاعتقاد بذلك .. نتمنى على بعض الأُسر والأزواج أن يُفوتوا الفرصة على هؤلاء وينفكوا عن ممارسة العنف لجهة فتياتهم وفي السياق ذاته نتمنى على الفتيات أن يفكروا ملياً وبموضوعية بأن الولاية وإن شابها ما شابها تبقى الحصن المنيع الذي يحفظ عفتها وكرامتها وهل هناك ما هو أغلى وأهم منهما يجعلها تتنازل عنهما أو حتى تساوم عليهما.