حول العالم

فرنسيان يفضحان تمويل قطر للإرهابيين


أماني يماني – مكة المكرمة

وصفت رئيسة مركز دراسات ابن رشد الإيطالي سعاد السباعي قطر بأنها «ذئب في ملابس أغنام»، حين أشارت إلى عملية دعم الإرهاب والمتطرفين في أوروبا وعدد كبير من دول العالم، عبر افتتاح مراكز تشرف عليها وتديرها جماعة الإخوان المسلمين المصنفة على قائمة الإرهاب.

وكتب الصحفي الإيطالي جوليو موتي بمعهد غايتستون أن قطر ليست مهتمة بعلاقاتها الاقتصادية مع أوروبا فقط، لكنها مهتمة بتصدير علامتها التجارية للإسلام السياسي، واستشهد بصرفها 22 مليون يورو على مشاريع في إيطاليا وحدها.

وتكشفت الكثير من الحقائق والأسرار عبر كتاب «أوراق قطر: كيف تمول الإمارة الإسلام في فرنسا وأوروبا» للصحفيين الفرنسيين كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو، والذي قدم الكثير من الدلائل على التمويل الذي تقوم به لمنظمات لها علاقة بالإرهاب، ومنها اتحاد المجتمعات والمنظمات الإسلامية في إيطاليا (UCOII)، المتهمة بالتقرب من جماعة الإخوان التي تجد تدليلا ودعما من النظام القطري.

التوغل في فرنسا

كانت قطر نشطة للغاية في فرنسا، ووفقا للكتاب، مولت الإمارة المركز الإسلامي في فيلنوف داسك وليسي كوليج أفيرويز، وهي أول مدرسة تمولها الدولة في فرنسا، والتي أصبحت مركزا للفضيحة عندما استقال أحد معلميها بعد كتابته أن المدرسة كانت للترويج للإرهابيين.

وقامت قطر بتمويل مساجد أخرى في فرنسا، حيث يقع مسجد بواتييه الكبير، على سبيل المثال، بالقرب من موقع معركة تورز «المعروفة أيضا باسم معركة بواتييه»، حيث أوقف تشارلز مارتل، حاكم الفرنجة، الجيش المسلم المتطور لعبدالرحمن في عام 732، وكذلك مسجد السلام في نانت والمسجد الكبير في باريس هي أمثلة أخرى.

في كتابهم السابق، كشف الصحفيان عن كثب العلاقة القائمة بين المؤسسة السياسية الفرنسية والملكية القطرية، فمن بين المستفيدين من قطر المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية – وهو مرفق قريب من الفرع الفرنسي لجماعة الإخوان المسلمين – والذي يقدم دورات في علم اللاهوت.

استثمارات أيديولوجية

ذكرت رئيسة مركز دراسات ابن رشد الإيطالي سعاد السباعي، «لقد أبلغنا عن تغلغل الدوحة الأيديولوجي والديني منذ سنوات». «في شكل استثمارات وعمليات مالية، ووصفت سعاد قطر بأنها «ذئب في ملابس الأغنام»، ومن الأمور التي وردت وتظهر تغلغل دعم قطر.

اعترف إلزير عز الدي ، إمام فلورنسا ورئيس اتحاد المجتمعات والمنظمات الإسلامية في إيطاليا، قبل ثلاث سنوات بوصول 25 مليون يورو من الدوحة.

كانت قطر وراء تأسيس جامعة لخمسة آلاف طالب في بلدة ليتشي الصغيرة في جنوب إيطاليا.

قبل عامين نفذت قطر مشاريع في جزيرة صقلية بجنوب إيطاليا باستثمار أكثر من 2.3 مليون يورو «تسعى الدوحة إلى التأثير على المؤسسات التعليمية الغربية، حيث تقوم مؤسسة قطر التي يسيطر عليها النظام بتسليم عشرات الملايين من الدولارات إلى المدارس والكليات والمؤسسات التعليمية الأخرى في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية. والواقع أن قطر هي الآن أكبر مانح أجنبي للجامعات الأمريكية، الأموال المدفوعة لتدريس اللغة العربية والدروس حول ثقافة الشرق الأوسط وثنيها الأيديولوجي تبدو في بعض الأحيان بلا خجل، كما هو الحال في خطة الدروس في المدارس الأمريكية التي تحمل عنوان «التعبير عن ولائك لقطر».

دانيال بايبس ـ رئيس منتدى الشرق الأوسط

دلائل التمويل القطري

– مولت 140 مسجدا ومركزا إسلاميا في أوروبا بقيمة 71 مليون يورو.. وفقا لجورج مالبرونو

– كانت إيطاليا صاحبة معظم المشاريع، حيث بلغ عدد المشاريع 50 مشروعا، وحصل مركز الهدى في روما على 4 ملايين يورو

– تلقى حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، طارق رمضان، الذي اتهمته عدة نساء بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، 35 ألف يورو شهريا من قطر لكونه «مستشارا»

– حصل المجمع الثقافي الإسلامي في لوزان بسويسرا على 1.6 مليون دولار

– قطر في 2015 تقدم مبنى جديدا بقيمة 11 مليون جنيه إسترليني في كلية سانت أنتوني في أكسفورد حيث يعمل رمضان كأستاذ



تجدر الإشارة بأن مصدر الخبر من
هنا وقد تم نقله أو التعديل عليه بواسطة فريق التحرير في إشراق العالم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى