حول العالم

معركة بين بوروشينكو وأوليغارشي معارض على أكبر بنك أوكراني


أصدرت المحكمة الإدارية في العاصمة الأوكرانية كييف قرارا بعدم شرعية تأميم مصرف “بريفات بنك”، وهو أكبر البنوك في البلاد وكان عائدا في وقت سابق للأوليغارشي إيغور كولومويسكي.

وجاء في بيان صادر عن المحكمة اليوم الخميس أنها اعتبرت الأسس القانونية غير كافية للقرار السابق الذي كان يقضي باعتبار “بريفات بنك” غير قادر على سداد المدفوعات، ما تسبب بتأميمه في عام 2016.

وكان ذلك حكم المحكمة في الدعوى التي رفعها ضد البنك الوطني الأوكراني والحكومة الأوكرانية رجل الأعمال والأوليغارشي إيغور كولومويسكي، المعارض للرئيس الأوكراني الحالي بيترو بوروشينكو.

ومن شأن هذا القرار أن يشعل من جديد الصراع بين بوروشينكو وكولوموسكي.

وقد أعلنت وزارة المالية الأوكرانية أنها ستقدم طعنا بقرار المحكمة، مصرة على أن تأميم البنك كان شرعيا.

من جانبه، أعلن البنك الوطني الأوكراني أن إعادة “بيفات بنك” إلى مالكه السابق أمر مستحيل، وأنه لا يرى أي أساس لدفع التعويضات لكولومويسكي.

وانتقد الرئيس بوروشينكو قرار المحكمة، محذرا من أن إعادة “بريفات بنك” إلى كولومويسكي ستعرض للخطر أموال عشرات الملايين من الزبائن وتهدد البلاد بالإفلاس وأزمة اقتصادية جديدة.

وعقد بوروشينكو مساء اليوم اجتماعا طارئا لمجلس الأمن والدفاع الوطني، دعا خلاله إلى اتخاذ إجراءات لعدم السماح بـ “نهب البلاد على أيدي مجرمين موجودين في الخارج”.

معركة بين بوروشينكو وأوليغارشي معارض على أكبر بنك أوكراني

Reuters

HANDOUT

الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني في أعقاب قرار المحكمة حول “بريفات بنك”

وقد أكدت السفارة الأمريكية وسفارة الاتحاد الأوروبي لدى أوكرانيا دعمهما للبنك الوطني الأوكراني. ودافعتا عن “إصلاح القطاع المالي في البلاد” وقرار تأميم “بريفات بنك”.

 

النزاع بين بوروشينكو وكولومويسكي وأهمية “بريفات بنك”

وتجدر الإشارة إلى أن الصراع بين بوروشينكو وكولومويسكي، وهما من بين الشخصيات الأثرى في أوكرانيا، مستمر منذ عدة سنوات.

واحتدمت الخلافات بينهما منذ تولي بوروشينكو منصب الرئاسة في عام 2014. وتمت إقالة كولومويسكي من منصب محافظ مقاطعة دنيبروبتروفسك في 2015، وتم تجميد بعض أصوله. ويقيم كولومويسكي في الخارج في الوقت الراهن.

وفي ديسمبر 2016 اعتبر البنك الوطني الأوكراني “بريفات بنك” غير قادر على سداد المدفوعات المستحقة وقررت الحكومة الأوكرانية تأميمه. وتم فتح قضايا جنائية ضد إدارة “بريفات بنك” بتهمة سحب موارد مالية من البنك أكثر من 700 مليون دولار. وفي سبتمبر 2018 أكدت المحكمة الإدارية في كييف شرعية القرار المذكور.

إقرأ المزيد

استطلاع: نحو 58% من الأوكرانيين يؤيدون زيلينسكي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية

وتجدر الإشارة إلى أن “بريفات بنك” أكبر البنوك الأوكرانية من حيث حجم رؤوس الأموال، التي كانت تقدر بنحو 20 مليار دولار في فبراير الماضي، وكان من بين الـ 20 من أكبر دافعي الضرائب في أوكرانيا في 2018، حيث بلغت قيمة الضرائب التي دفعها البنك نحو 200 مليون دولار.

وأعلن كولومويسكي في بداية أبريل الجاري أنه لا يسعى إلى استعادة ملكية البنك، لكنه يريد استرداد رؤوس الأموال بحجم ملياري دولار. وأعرب عن أمله بأن يحدث ذلك بعد تغيير السلطة في أوكرانيا، علما بأن البلاد ستشهد يوم 21 أبريل الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة.

وأكد كولومويسكي أنه يعتزم العودة إلى أوكرانيا في حال فوز منافس بوروشينكو، الممثل الكوميدي فلاديمير زيلينسكي في الانتخابات.

وسبق لبوروشينكو أن اتهم زيلينسكي بأنه “دمية كولومويسكي”، لكن زيلينسكي ينفي صلته بكولومويسكي.

المصدر: وكالات



تَجْدَرُ الإشارة بأن الخبر الأصلي قد تم نشره
هنا وقد قام فريق التحرير في إشراق العالم بالتاكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر من مصدره الاساسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى