أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف في بيان القيادة العامة للقوات المسلحة اقتلاع نظام “البشير” والتحفظ عليه بعد اعتقاله في مكان آمن، كما أعلن تشكيل مجلس يتولى الحكم لمدة عامين.
وقال: النظام واصل إصدار الوعود الكاذبة لمطالب الشعب السوداني المحقة، وأفراد الأجهزة الأمنية عاشوا ذات الفقر الذي عاشه الشعب السوداني، وإن صبر أهل السودان يفوق قدرة البشر.
وأضاف: اللجنة الأمنية العليا تابعت منذ فترة طويلة ما يجري في مؤسسات الحكم من فساد وسوء الإدارة والشباب خرج في تظاهرات سلمية للاحتجاج على الأوضاع المعيشية.
وأعلن البيان أيضاً تعطيل العمل بالدستور، وإعلان حالة الطوارئ، وحل مجلس الوزراء، وحل حكومات الولايات ومجالسها التشريعية، وحظر التجوال لمدة شهر في عموم البلاد، وتأسيس مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد يتولى الحكم لمدة عامين، وتهيئة المناخ للانتقال السلمي للسلطة، وإغلاق الأجواء والمنافذ لمدة 24 ساعة، والحرص على العلاقات الدولية المتماسكة التي تراعي مصالح السودان العليا، وتأمين المرافق والمنشآت الحيوية.
وأشار بن عوف إلى المصاعب الاقتصادية التي ألمت بالشعب السوداني، وأشاد بالتظاهر السلمي الذي بدأ في ديسمبر الماضي، لكن ذلك لم ينبه النظام بحسب قوله، فأصر على الكذب والحلول الأمنية.
وأضاف أن اللجنة الأمنية تعتذر عما وقع من خسائر في الأنفس، وقال إنها حذرت مما وقع، مؤخرا، لكنها اصطدمت بعناد وتركيز على حلول أمنية كانت ستحدث أضرارا هائلة.
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات، السبت الماضي، بعدما بدأ آلاف المحتجين اعتصاما خارج مقر وزارة الدفاع وسط الخرطوم حيث مقر إقامة البشير.
واندلعت اشتباكات يوم الثلاثاء بين جنود عملوا على حماية المحتجين، وأفراد من أجهزة الأمن كانوا يحاولون فض الاعتصام، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.